ليس سهلا أن تغادر بلدك وتعبر البحر الأبيض المتوسط بحثا ن حياة أفضل ،لكن عند وصولك تتحول الجنة الموعودة إلى صعوبات يومية لا تنتهي .وصلت فاطمة جدة يامال الى فرنسا في عمر الأربعين ،غادرت مدينتها العرائش بمفردها ،متجهة صوب المجهول ،وعندما استقر حالها ،وبدأت رويدا رويدا تتغلب على صعوبات الحياة هناك ،عملت على جلب أطفالها كل واحد علي حدة وليس دفعة واحدة، وكان نصيب والد يامال العام الثاني وكان حينها يبلغ من العمر 9 سنوات .
هكذا كانت حياة جدة اللاعب الاستثنائي الذي بهر العالم وهو لايزال مراهقا ، بكراته ومراوغاته بل وبذكائه أيضا .هو لامين يامال الذي شغل العالم عندما قاد فريقه إلى الفوز في أقوى منافسة لكرة القدم في أوربا.
ومع هذا التفوق كثرت الأسئلة عمن وراء هذا الشاب الطموح الذي يملك طافة عجيبة وروحا مرحة ،ومن وراءه فبرز اسم جدته فاطمة .
واجهت الجدة تحديات وصعوبات ، لكنها لم تستسلم ،بل كانت تملك قوة وإصرارا وحبا في جمع شمل العائلة وتحقيق مستقل أحفادها.
قصة نجاح لامين يامال وراءه أمرأة مكافحة واستثنائية وهي شهادة على قوة تماسك العائلة ومثابرتها .
وتُلهمنا جميعًا لمواجهة التحديات والسعي لتحقيق أحلامنا ،وكل شيء. بالعزبمة ممكن تحقيقه في هذه الحياة.