أطلق المؤتمر الوطني للطب الإشعاعي في نسخته الثالثة شرارة جديدة نحو تطوير القطاع الصحي في المغرب. حيث اجتمعت نخبة العقول الطبية بفندق موكادور في مدينة الدار البيضاء. يومي الجمعة و السبت 17 و18 يناير الجاري، تحت شعار “التصوير العصبي – التصوير الطبي للحوض”. لم يكن هذا الحدث مجرد لقاء علمي، بل منصة فريدة لعرض أحدث الابتكارات وتبادل الخبرات بين أكثر من 400 مشارك من أطباء ومتخصصين وتقنيين وطلبة.

حدث يتجاوز التوقعات
بمشاركة ما يزيد على 400 متخصص في الطب الإشعاعي وأطباء قيد التخصص وطلبة وتقنيين. شكل المؤتمر منصةً غير مسبوقة للنقاش العلمي والتدريب العملي. الحضور الدولي والوطني أكد أن المغرب أصبح لاعباً رئيسياً في الساحة الطبية، يسعى بخطوات ثابتة نحو الريادة العلمية.
تقرؤون أيضا :الطب الإشعاعي في المغرب: مؤتمر علمي يعزز الابتكار والتطور الصحي
ورشات ومعارض: حكاية ابتكار وتطوير
شهد المؤتمر تنظيم ورشات تكوينية عالية الجودة، تطرقت لأحدث التطورات في التصوير الطبي للأعصاب والحوض. مما أتاح للمشاركين فرصة الاطلاع على تقنيات متقدمة ورفع مستوى كفاءاتهم. كما أنه لم يكن حدثا خالياً من الإبهار البصري، حيث رافقه معرض ضخم قدمت خلاله مؤسسات وطنية ودولية أحدث المعدات الطبية. مشيرةً إلى الجهود المتواصلة لتعزيز التكنولوجيا الطبية في المغرب.

كلمات تعكس الرؤية والرسالة
في كلمة ملهمة، أكدت البروفيسور نجاة الشريف الإدريسي الكنوني، رئيسة الجمعية المغربية للطب الإشعاعي. أن المؤتمر ليس مجرد حدث علمي، بل خطوة استراتيجية لتطوير قطاع الصحة بالمغرب. وقالت: “نحن أمام مسؤولية كبيرة تفرض علينا الاستثمار في البحث العلمي والابتكار لتحسين التشخيص والعلاج.”
من جانبها، أبرزت البروفيسور نادية مصلي، رئيسة المؤتمر، أهمية هذا الحدث في تحديث المعارف الطبية وتعزيز التفاعل بين مختلف الفاعلين. مشددةً على أن: “المؤتمرات العلمية مثل هذه تعزز مكانة المغرب كوجهة علمية عالمية، وتدعم كفاءاته الوطنية.”

توصيات تعزز الأمل
في النهاية خرج المؤتمر بتوصيات طموحة تمثل خريطة طريق لمستقبل الطب الإشعاعي في المغرب. تشمل تعزيز الاستثمار في البحث العلمي،بالإضافة لدعم التكوين المستمر، ومواكبة أحدث التطورات التكنولوجية أيضا .
رؤية ملكية… وجهود متواصلة
هذه النسخة الثالثة من المؤتمر تجسد بوضوح الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. الذي يضع تحسين القطاع الصحي ضمن أولوياته الوطنية. و بالتالي فهذا ليس مجرد فعالية علمية، بل انعكاس لجهود المغرب في بناء منظومة صحية شاملة تواكب التحديات وتستجيب لطموحات شعبه.
في الختام و بهذا النجاح، يثبت المغرب مرةً أخرى أنه ليس فقط نقطة عبور للابتكار، بل منصة انطلاق نحو مستقبل صحي أفضل. حيث يتلاقى العلم والطموح في أبهى صورهما.