55
من اللحظة الأولى بعد الولادة، تكون الرضاعة الطبيعية الخيار الأمثل لتغذية المولود. فهي ليست فقط مصدرًا متكاملًا للعناصر الغذائية، بل وسيلة لتعزيز الرابط العاطفي بينك وبين طفلك.
لكن، قد تتساءلين: “هل حليبي كافٍ؟ ماذا لو لم يرضع طفلي جيدًا؟” اطمئني، كل هذه الأسئلة طبيعية، ولها حلول.
هل الرضاعة الطبيعية وحدها كافية؟
في أغلب الحالات، نعم. حليب الأم يحتوي على كل ما يحتاجه الرضيع في الأشهر الستة الأولى من حياته:
- مضادات حيوية طبيعية تعزز مناعته.
- نسب مثالية من الدهون، البروتين، والسكر.
- يساعد على تقوية الجهاز الهضمي ووقايته من الحساسية.
- يدعم تطور الدماغ والنظر.
علامات تدل على أن الحليب كافٍ:
- طفلك يتبول من 6 إلى 8 مرات في اليوم.
- يزيد وزنه تدريجيًا من الأسبوع الثاني.
- يبدو هادئًا بعد الرضاعة، وينام جيدًا.
- يرضع بمعدل 8 مرات أو أكثر يوميًا.
تقرؤون أيضا : الاستعداد للولادة: ماذا تجهزين؟ ومتى؟
ماذا إن واجهتِ صعوبات في الرضاعة؟
لا تقلقي، فهذه أبرز التحديات الشائعة مع حلولها:
- تشقق الحلمات أو الألم أثناء الرضاعة:
- تأكدي من وضعية الرضاعة الصحيحة.
- استخدمي كريمًا طبيعيًا مخصصًا لتشققات الحلمة.
- اتركي بعض قطرات الحليب على الحلمة لتسريع الشفاء.
- قلة الحليب:
- أرضعي أكثر، لأن الطلب يحفز الإنتاج.
- اشربي كميات كافية من الماء.
- تناولي أطعمة تزيد الحليب مثل الحلبة، الشوفان، والتمر.
- استشيري طبيبك بشأن مكملات طبيعية محفزة.
- رفض الطفل للثدي:
- حاولي تهدئته قبل الإرضاع.
- غيري وضعيات الرضاعة.
- تحلي بالصبر وكرري المحاولة بهدوء.
- احتقان الثدي أو انسداد القنوات:
- دلّكي الثدي بلطف أثناء الاستحمام بماء دافئ.
- أفرغي الثدي باستخدام مضخة عند الحاجة.
في الختام، الرضاعة الطبيعية مهارة تُكتسب بالتجربة والصبر، وليست اختبارًا للنجاح أو الفشل. كل أم تمر بتحديات مختلفة، لكن الثقة والدعم يصنعان الفارق.
في المقال القادم من دليلك نحو الحمل، سنتحدث عن موضوع بالغ الأهمية:
ما بعد الولادة: اكتئاب النفاس، ما حقيقته؟ ومتى تطلبين المساعدة؟