يسعى بعض الأزواج إلى تأجيل الحمل لأسباب مختلفة منها متعلق بالحياة المهنية أو الإستقرار المادي أو تحديد النسل، كما أنه من الضروري الحفاظ على الفترة الزمنية الكافية لاستعادة المرأة لعافيتها بين الحمل والآخر، لذلك يتم الاعتماد على وسائل منع الحمل.
وتتنوّع هذه الوسائل وتختلف في طبيعتها ومستوى فاعليتها، فمنها وسائل طبيعية لا تعتمد على أي نوع من العقاقير، ومنها أقراص منع الحمل الهرمونية، واللولب الذي يعتمد أيضاً على الهرمونات، وصولاً إلى عمليات الربط والتعقيم التي تلغي إمكانية الحمل تماماً ويلجأ إليها الأزواج الذين قرروا عدم الإنجاب مجدداً بشكل قاطع. وفي ما يلي سوف نطّلع وإياكم على عدد من وسائل منع الحمل الأقل فاعلية.
القذف الخارجي: وهو الوسيلة الأقل فاعلية لمنع الحمل، لأن السائل المنوي يتسرّب بكميات قليلة إلى المهبل قبل القذف، وفي الكثير من الأحيان لا ينجح الرجل في القذف خارج المهبل. وتشير الدراسات إلى أن 27% من الحالات التي تعتمد على هذه الوسيلة لمنع الحمل، يحدث فيها الحمل بالرغم من كل المحاولات لتأجيله.
ممارسة العلاقة الحميمة بحسب جدول التبويض: هذه الطريقة ممكن أن تكون نافعة في حال كانت الدورة الشهرية ومواعيد التبويض عند المرأة واضحة جداً ومنتظمة. والحقيقة أن التبويض من الممكن أن يختلف توقيته بين دورة شهرية وأخرى، لذلك فإن هذه الوسيلة ليست فعالة بدرجة كبيرة، بل أن نسبة الحمل بالرغم من استخدامها تصل إلى 24%، ذلك بالرغم من تطوير تقنيات جديدة لإنجاحها مثل أجهزة قياس حموضة مخاط عنق الرحم، وأجهزة فحص الخصوبة وغيرها، إلا أن هذه التقنيات يمكن اعتبارها مفيدة أكثر عند التخطيط للحمل.
الواقي الذكري أو الأنثوي: إن استعمال هذه الوسائل هي أكثر فاعلية من الوسائل التي ذكرناها سابقاً، إلا أن احتمال حدوث حمل مع استعمال الواقي الذكري هي 18%، وفي حال استعمال الواقي الأنثوي فإن الحمل قد يحدث بنسبة 21%، كما وتم أيضاً ابتكار وسيلة أخرى لمنع الحمل، هي عبارة عن حاجز مصنوع من السيليكون يتم إدخاله في المهبل لمنع وصول الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم، ولكن نسبة الحمل مع استعماله تصل إلى 12%