أسدل الستار على فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الفيلم الدولي بالحسيمة وسط أجواء احتفالية، وجمهور غفير، وحضور وازن لأسماء لامعة في الساحة السينمائية المغربية والعالمية. المهرجان، الذي رسخ موقعه كموعد سنوي للفن السابع، عرف تنوعًا في العروض وتكريمًا لعدد من الفنانين المرموقين، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية لفائدة شباب المنطقة.
مشاركة دولية وورشات متميزة
رئيسة المهرجان، صوفيا أغيلاس، أكدت في تصريحها أن هذه الدورة تميزت بحضور شخصيات ذات ثقل في عالم السينما. ما أضفى على الحدث بعدًا عالميًا. وأشارت إلى أن الورشات المنظمة، والتي شملت الإخراج، وكتابة السيناريو، والستوري بورد، لاقت استحسان الشباب المحلي. معتبرة ذلك مؤشرًا على نجاح الرهان التكويني للمهرجان. كما دعت الجهات الداعمة إلى مواصلة دعم هذا الحدث الثقافي ليحافظ على استمراريته وتألقه.
تكريمات تحمل بعدًا إنسانيًا وفنيًا
الفنان القدير عز العرب الكغاط أعرب عن سعادته بالتكريم الذي حظي به. معتبرًا إياه تتويجًا لمسار طويل من العطاء الفني، متمنيًا للمهرجان مزيدًا من الدعم والاستمرارية. بدوره، أكد الفنان كمال الكاظمي أن التكريم يمثل مسؤولية أكثر من كونه شرفًا، داعيًا إلى تمكين الفنانين من أداء أدوار تعكس نبض المجتمع.
تقرؤون أيضا: مهرجان الفيلم الدولي بالحسيمة يعزز شراكاته باتفاقيات تعاون مع جهات سينمائية عربية
عروض غنية وأفلام متنوعة
المخرج لطفي أيت الجاوي أبدى إعجابه بتنوع العروض، من أفلام المؤلف إلى أفلام الجمهور الواسع. بالإضافة إلى الأفلام القصيرة التي تعكس طموح الشباب في بداية مسيرتهم. وأبرز الإقبال الكبير على فيلمه “روتيني”، الذي ما يزال يعرض في القاعات المغربية.
رسائل دعم واستحسان من الفنانين
عدد من الفنانين الذين شاركوا في الدورة، من بينهم كريم بولمال، أمين بنجلون، ومالك أخميس. نوهوا بالتطور الذي يشهده المهرجان سنة بعد أخرى. وأكدوا أن المنطقة تستحق حدثًا ثقافيًا بهذا الحجم لتعريف الزوار والمغاربة عامة بثقافتها وجمالها، داعين إلى تكثيف الدعم لضمان استمراريته.
ختام ناجح بلمسة احترافية
المصمم المغربي حسن البوشيخي وصف الحفل الختامي بالناجح، مشيدًا بالحضور الإعلامي والفني المتنوع من المغرب وخارجه أيضا . وقد تميز الحفل بتوزيع الجوائز على الأفلام المتوجة وسط أجواء احتفالية راقية.
مهرجان الفيلم الدولي بالحسيمة، في نسخته الرابعة، أثبت أنه ليس مجرد عرض للأفلام. بل أيضا فضاء فني وثقافي يعكس طموح مدينة تتطلع لتكون منارة للسينما، حاضنة للمواهب، ووجهة للإبداع.