حكايات تبدو أحيانا كأنها من نسج خيال مخرج أفلام سينمائية أو كاتب سيناريو ، لكنها واقع معاش ،يحكي عن مشاكل بين جدران بيوت أكلتها الرطوبة والحزن والألم من الداخل . تحسبها قصورا تحاك داخلها قصص غرام مثالية كالتي في كتاب ألف ليلة وليلة .
لكن الواقع صادم.
“لالة فاطمة ” تستمع لنبض هؤلاء في مساحة بوح خاصة .
لم تتخيل لبنى وهي ابنة 24 سنة، بأنه سيأتي اليوم الذي سوف تتبادل فيه العنف مع سيدة في السبعين من عمرها، وبأن تشاء الصدف أن تكون هذه الأخيرة حماتها وأم الرجل الذي عاشت معه قصة حب ما يعادل الثلاث سنوات، لتتوج بعد ذلك قصة حبهما بالزواج. تقول لبنى بأن حماتها امرأة عنيفة ومعروفة لدى المقربين من عائلتها باستعمالها للعنف المفرط مع أولادها، لتشاء الأقدار بحكم سكن لبنى مع حماتها لسوء الظروف المادية للزوج، أن تتعرض لنفس العنف من قبل حماتها والذي كانت تمارسه على أولادها ومن بينهم زوجها..تؤكد لبنى في تصريح ل “للافاطمة” بأنها حاولت مرارا تفادي ضربات حماتها لها وغالبا ما تكون لأسباب تافهة وواهية، مبدية لمرات عديدة رفضها لمثل هذه المعاملة خصوصا وأنها نشأت في بيئة لا يعترف فيها باستعمال العنف، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل. تقول لبنى بأن زوجها من كثرة ما تعرض للعنف في صغره، أصبح بدون شخصية ولا رأي له أمام والدته ولا يستطيع على الإطلاق أن يواجهها ولو في أتفه الأشياء، ولأن لبنى حسب قولها مازالت تحب زوجها ولا تريد الانفصال عنه، قررت أن تبادل حماتها عنفا بعنف، وأن تستعمل الحيلة مع زوجها وتلعب دور الضحية أمامه، وهو ما أردع حماتها مع الوقت عن تعنيفها وأصبحت تحسب لها ألف حساب..