خيمت أجواء من الصدمة والأسى، زوال اليوم الأحد 1 يونيو، على ساكنة حد السوالم بإقليم برشيد، عقب وقوع جريمة مروعة راحت ضحيتها سيدة أربعينية وأم لثلاثة أطفال، بعد تلقيها ضربة قاتلة على مستوى الرأس داخل منزلها بحي العمران. الضربة، التي وُجهت بواسطة مطرقة، تسببت في وفاة الضحية على الفور، وسط حالة من الذهول في أوساط الجيران وأفراد العائلة.
الزوج في دائرة الاتهام والتحقيقات جارية
وفقًا لمصادر مطلعة، تشير المعطيات الأولية إلى الاشتباه في تورط زوج الضحية، البالغ من العمر خمسين سنة، في تنفيذ الجريمة. وقد تم توقيفه من طرف عناصر الدرك الملكي بحد السوالم. ووضع رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق والتشريح الطبي.
وقد باشرت الضابطة القضائية، بتنسيق مع فريق التشخيص القضائي التابع لسرية برشيد، معاينة مسرح الجريمة وجمع الأدلة الجنائية. مع حجز الأداة المفترضة للجريمة ومباشرة مسح شامل لمكان الواقعة، لتحديد الملابسات الدقيقة للحادث.
تشريح طبي لتحديد أسباب الوفاة
أمرت النيابة العامة بإخضاع جثمان الضحية للتشريح الطبي بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بسطات. في خطوة تروم التأكد من طبيعة الإصابة وتوقيتها، وتحديد مدى تطابق المعطيات الميدانية مع إفادات المشتبه فيه.
الضحايا في صمت.. والمجتمع في تساؤل
الحادث خلف موجة من الحزن والغضب، خاصة في ظل غموض الدوافع، في الوقت الذي أكد فيه جيران وأقارب الضحية أنها كانت معروفة بسلوكها الحسن وعلاقاتها الطيبة داخل الحي. ومع ذلك، لا تزال دوافع الجريمة مجهولة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان الأمر نتيجة خلاف أسري أو يتعلق بأسباب أعمق لم تكشف بعد.
التحقيقات لا تزال متواصلة، وسط ترقّب لما ستكشف عنه الأبحاث الرسمية، فيما تعيش الأسرة حالة من الانهيار النفسي، خاصة في ظل فقدان الأم وبقاء الأطفال الثلاثة في دوامة من الحزن والغموض.