اهتزّت مدينة تارودانت، صباح اليوم السبت 10 ماي ، على وقع جريمة مأساوية راحت ضحيتها شاب في مقتبل العمر. بعد أن تعرّض لاعتداء جسدي عنيف من طرف شخص يعاني من اضطرابات عقلية،وذلك بالقرب من سوق السمك بحي”فرق الأحباب”وسط المدينة.
حسب معطيات أولية من عين المكان،فإن خلافاً نشب بين الضحية والجاني في الشارع العام،تطوّر بشكل مفاجئ إلى اعتداء جسدي خطير. بعدما وجّه الجاني للضحية ضربة قاتلة على مستوى الرأس باستعمال حجر،ما أدى إلى وفاته على الفور،وسط ذهول عدد من المارة.
فور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الأمن الوطني والشرطة العلمية إلى مكان الواقعة، حيث تم تطويق محيط الجريمة وفتح تحقيق لتحديد ملابساتها. فيما تم نقل جثة الشاب إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتارودانت قصد إخضاعها للتشريح الطبي.
الفاجعة خلفت صدمة واسعة في صفوف الساكنة،وأثارت حالة من الحزن في المدينة،خاصة وأنها جاءت بعد فاجعة بن حمد حيث أقدم شخص يعاني من اضطرابات عقلية بدوره على قتل عدد من الأشخاص في ظروف صادمة.
تعيد هذه الحوادث المؤلمة إلى الأذهان تكرار مآسٍ مشابهة خلال السنوات الأخيرة،في وقت يتابع فيه الرأي العام تفاصيل هذه القضيةالجديدة . وسط مطالب الأسر بكشف ملابساتها الكاملة واتخاذ الإجراءات المناسبة في حق الجاني.