تحتضن مدينة درو مساء اليوم السبت، حدثًا مرموقًا يحتفي بالأناقة المغربية، في إطار تظاهرة “سنة المغرب”، التي تسلّط الضوء على غنى التراث الثقافي المغربي وتنوعه.
وستعرف الليلة الدافئة بعطر التراث المغربي ،عرض أزياء المصممة المغربية فاطمة الزهراء الإدريسي الفيلالي، مالكة دار الأزياء .“Maison Fatim
يأتي هذا العرض ضمن فعاليات “صالون المغرب في درو”، المنظم منذ يوم الأربعاء ويستمر حتى الأحد 25 أبريل. كما ستُقام خلال السهرة مأدبة عشاء يوقّعها الشيف المغربي خالد زاهير، إلى جانب بطل العالم في فنون الحلويات، ألكسيس بوفيلس، ابن مدينة درو، حيث سيلتقي الذوق المغربي بالفرنسي، وكلاهما مُعترف به من قبل اليونسكو.
ويُشرف على الحدث الاستثنائي، سميرة سطايل، سفيرة جلالة الملك بفرنسا، و بيير فريديريك بييه، عمدة مدينة درو والمستشار الجهوي، و رجاء بنشجي، القنصل العام للمملكة المغربية بأورليان.
وتندرج هذه التظاهرة كذلك ضمن دينامية تعاون متجدد بين مدينة درو ومدينة الداخلة، تُوجت هذا الأسبوع بتوقيع ميثاق صداقة بين الجانبين. ويفتح هذا الاتفاق الباب أمام مشاريع مشتركة في مجالات السياحة والفندقة والطاقة المتجددة، في وقت يتم التحضير لزيارة وفد من المنتخبين ورجال الأعمال والفنانين إلى مدينة الداخلة قريبًا
يشار إلى أن المصممة فاطمة الزهراء الادريسي الفيلالي تتحدر من مدينة فاس، و حظيت بتقدير دولي كبير بفضل جهودها في الحفاظ على الحرفية المغربية التقليدية وإعادة تقديمها بروح عصرية.
و كُرّمت مرتين من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تقديراً لإسهاماتها في صون التراث الثقافي المغربي من خلال القفطان. وتحمل مشاركتها هذا المساء بُعدًا خاصًا، خاصة وأن المغرب قد تقدم رسميًا في مارس الماضي بطلب إدراج القفطان ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية.