تغوص بعض العلاقات الزوجية، في بحر من المشاكل التافهة التي يمكن تجاوزها برجاحة عقل وتدبير سليم للوضعية الشاذة إن وجدت.
في مجتمعاتنا التي ترزح تحت عبء التقاليد والأعراف ،لا يزال الرجل يعتبرالتودد لزوجته ،من الأمور التي لا يجب القيام بها ،حفاظا على نخوته ،إن لم نقل رجولته.
لكن لم تعد الحالة عامة ،وخاصة في صفوف شباب اليوم ،الذي أضحى يكسر بعض الصور التي تجعل منه رجلا رجعيا.
إليك بعض العلامات التي تدل على مشاعر الحب الخالصة من طرف زوجك، ما يعتبر سلاحا معنويا لجعل الحياة الزوجية وردية.
التفاصيل البسيطة
الكثير من الأزواج ، يعمد إلى إخفاء حقيقة مشاعره تجاه زوجته ،لكن قد تفضحه بعض السلوكيات ، أو يفضل البعض التعامل مع زوجاتهم بهذه الطريقة ، نظرا لتراكمات عرفية أنتجتها السلطة المجتمعية.
من بين أهم العلامات التي تظهر حب زوجك لك ،هو اهتمامه بالتفاصيل البسيطة والصغيرة في حياتك.
قد يسألك زوجك ،عن كيف كان يومك ،بمن التقيت ،وهل من أحد أزعجك ، وهل تضايقت اليوم من طلبات الأولاد ،وهل تشعرين بضيق تجاه أي شيء في ذاك اليوم، إذا وجدت زوجك أو شريك حياتك ،يهتم بهذه التفاصيل الدقيقة في حياتك اليومية فاعلمي أنه مغرم بك جدا ،وعليك أن تبادليه المشاعر ذاتها والأسئلة نفسها ،حتى يحصل نوعا من التكافي بينكما.
المساعدة في أشغال البيت
تكاد فكرة المساعدة في أعمال البيت ،غائبة في مخيلة الرجل المغربي ،والكثير يعتبرها من الأعمال التي تختص بها المرأة دون غيرها.
لكن تجاوز البعض منهم الفكرة ،وخاصة إذا كان الرجل محبا لزوجته ،فهو لا يترك حمل أعباء البيت على المرأة وحدها ، خاصة إذا كانت المرأة موظفة أو عاملة.
وهذه من أبرز علامات الرجل المحب ،حين تجده منخرطا بالكامل في مساعدة زوجته، على تربية الأبناء ،وعلى المساعدة المباشرة في تدبير البيت وحتى المطبخ.
حسن الإنصات والتواصل
من سمة الرجل المحب ،أن ينصت لشريكة حياته باهتمام بالغ ،يجالسها بهدوء ، يستمع لآرائها ويناقشها حتى إن تجادلا فبحب وباحترام ،دون التقليل منها ،أو النظر إليها بدونية
ومن شيم الرجل المحب ،تقديم الدعم المعنوي لشريكة حياته ،ومساندتها لتحقيق النجاح في مجالها المهني ،ويعتبر الأخصائيون في العلاقات الزوجية ،أن التواصل الودي بين الأزواج يذيب جليد الخلافات ،وسر جوهري في إنجاح العلاقة الزوجية.
الأصدقاء والعائلة
عادة ما تجد الرجل المحب لزوجته ،والكتوم لمشاعره ،يولي اهتماما خاصا بعائلة زوجته ،ويبدي لهم احتراما وتقديرا كبيرا ،فتلحظ أنه يعامل والديها ،كوالديه ،ويشاركهما أفراحهما أو بعض تعثرات الحياة كالمرض ،أو مشكلة مادية ما مثلا ،راغبا من وراء ذلك، إرضاء شريكة حياته التي يحبها بصمت .كما نلاحظ البعض من الأزواج يتقرب من أصدقاء زوجته ،ويشاركهم الأوقات الجميلة،بالقيام بنزهة في عطلة نهاية الأسبوع ،ويهدف الزوج من وراء ذلك إدخال الفرحة والبسمة على زوجته.