النجاح أمل كل شخص، ولبلوغه يجب حتما الانطلاق نحو وضعية النجاح المرغوب مرورا بعدة وضعيات، حيث يلعب التوجيه الذاتي دور البوصلة التي سترشد الشخص إلى الاختيارات الصائبة، والتي سوف تقربه في كل لحظة من هدفه المسطر. نبيل مسري، مستشار في التوجيه التربوي يقدم لنا نصائح وتوجيهات لكل من يريد توجيها ذاتيا ناجعا في كل عمل أ كان دراسة أو تكوينا أو حرفة أو مهنة أو تجارة أو وظيفة.
أكد نبيل مسري، مستشار في التوجيه التربوي أن التوجيه قدرة ذاتية مستمرة في كل لحظة من حياتنا، تلعب تقريبا نفس دورGPS بالنسبة لسائقي السيارات والربابنة أو الملاحين من أجل تحديد المسار للوصول لإحدى الوجهات، لكن التوجيه بمعناه الذاتي أعقد من ذلك، ولا يقتصر في تحديد الوجهة، بل في التفضيل بين مجموعة من الوجهات والاختيارات المتقاربة المتاحة من أجل تحديد الأنسب والأفضل بالنسبة للوضعية الراهنة والوضعيات المستقبلية
ويقدم نبيل مسري مستشار في التوجيه التربوي النصائح السبع التي ستساعد في توجيه ذاتي ناجع طوال حياتك:
أولا: اعرف ذاتك من كل الجوانب، واكتشف ميولك وتطلعاتك وأحلامك ورؤاك ورسالتك في الحياة، وقدراتك وسمات شخصيتك وأنماط تعلمك ونقاط ضعفك ونقاط قوتك، خلاصة القول أعرف نفسك في خباياها.
ثانيا: اعرف ماذا تريد أن تعمل، ومن خلاله اكتشف جميع المعلومات التي تتعلق به.
ثالثا: اعرف لماذا تريد أن تقوم بهذا العمل انطلاقا من معرفتك لذاتك، ومن تحديد الأهداف المتوخاة.
رابعا: اعرف ما فائدة العمل الذي تريد القيام به والقيمة المضافة التي ستنتجها في حياتك الشخصية والعملية والعائلية والاجتماعية، والآفاق التي ستنفتح أمامك بقدراتك وبكفاءتك وبمهاراتك وبإبداعاتك، وسطرها انطلاقا من أهداف ضمن مشروعك.
خامسا: اعرف أين ومتى ومع من تريد أن تعمل، وقم بتوفيق بين هذه العناصر الثلاث ومعرفتك لذاتك.
سادسا: اعرف الجزاء من خلال القيام بعملك وقيمه، انطلاقا من أحلامك وأهدافك الأولية وإنجازاتك.
سابعا: أحب ما تفعل فحتما ستعمل ما تحب، وهذا هو سر الرغبة والدافعية والمثابرة والابتكار والنجاح الدائم.