يعود المهرجان الدولي لارتجال المغرب (FIIM) في دورة جديدة تحمل معها روح الإبداع والتجديد، حيث أصبح هذا الحدث السنوي علامة بارزة في المشهد الفني المغربي. وفي نسخته السادسة، يتوسع المهرجان ليشمل تخصصات جديدة، من أبرزها إدراج عروض ستاند-أب لأول مرة، بهدف تقديم مزيج متنوع من العروض التي تحتفي بالفكاهة بمختلف أشكالها.
وتقام فعاليات هذه الدورة في مدينتي الدار البيضاء والرباط، حيث ستشهد العروض مشاركة فرق من المغرب وفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ، لتقديم عروض مرتجلة تمزج بين الإبداع والتفاعل مع الجمهور. وعلى مدار ثلاث أمسيات متتالية، سيُقدم عرضان كل ليلة، ليعكس المهرجان جوهر فن الارتجال المسرحي بأساليب مبتكرة.
ويتميز هذا الإصدار بإدماج الكوميديا الارتجالية ضمن برامجه، حيث سيشارك الفكاهيون في إضفاء لمسة جديدة على الأجواء الاحتفالية، من بينهم إيثان لالوز، الكوميدي المغربي المقيم في باريس، الذي سبق له أن قدّم عروضًا متميزة في مسرحيات “La Petite Loge” و”Métropole”، كما كان جزءًا من مهرجان الضحك بباريس (FUP) 2024. إلى جانبه، يشارك مبارك ماجدي، النجم الصاعد الذي تألق في منصات كوميدية مثل Fridge Comedy وEsplanade du J4، بأسلوبه المميز الذي سيضفي نكهة خاصة على المهرجان.
وتحضر في هذه النسخة فرق من الطراز الرفيع، حيث تستضيف التظاهرة فرقة “Improcarolo” البلجيكية، المعروفة بخبرتها التي تمتد لعشرين عامًا في مجال الارتجال، بالإضافة إلى فرقة “Alibi de Dijon” الفرنسية التي رسخت مكانتها كإحدى أبرز الفرق في هذا المجال منذ تأسيسها عام 2005. كما تشارك فرقة “GIPL” من لوكسمبورغ، التي كانت من بين المتأهلين لنهائي كأس العالم للارتجال، إلى جانب فرقة “TIM” المغربية التي تضم مجموعة من المواهب المحلية التي ستقدم عروضًا تمزج بين العفوية والتفاعل والإبداع.
ويمتد برنامج المهرجان على مدى ثلاثة أيام في أماكن مختلفة، حيث تنطلق الفعاليات يوم الخميس 3 أبريل في فيلا الفنون بالرباط بعرضين للارتجال تتنافس خلالهما الفرق وسط تفاعل الجمهور، إلى جانب فقرة ستاند-أب كوميدية. ويستمر البرنامج يوم الجمعة 4 أبريل في المعهد الفرنسي بالرباط، بعرض مسرحي ارتجالي يبرز التعاون بين الفرق الأربعة المشاركة، يليه عرض آخر مرتجل بالكامل. وتختتم الفعاليات يوم السبت 5 أبريل بمسرح Cafc في الدار البيضاء، حيث تقام المباراة النهائية بين الفرق الفائزة، يليها عرض خاص يضع لمسة تكريمية على هذه النسخة.
ويؤكد المهرجان الدولي للارتجال المغربي، من خلال هذه النسخة، التزامه بتعزيز ثقافة الارتجال ودعم المواهب الناشئة، حيث يشكل منصة فريدة للإبداع والتفاعل، مما يساهم في نشر هذا الفن وتعزيز مكانته بين الجمهور المغربي. كما يرسخ المهرجان دور المغرب كمركز ثقافي يحتضن مختلف أشكال التعبير الفني، ليؤكد مجددًا مكانته في الساحة الدولية للارتجال المسرحي.