التهاب الأذن من أكثر الأمراض شيوعا، وأكثرها ألما وإزعاجا وقلقا، حيث إن آلام الأذن تحدث فجأةدون أي مقدمات في أغلب الأحيان، وتكون هذه الآلام نتيجة التهاب الأذن الخارجية أو التهاب الأذن الوسطى. عن الموضوع تتحدث الدكتورة عفاف الرفاص، اختصاصية في أمراض الأذن والأنف والحنجرة.
ما هي الأسباب؟
في غالب الأحيان هي أسباب تعفنية، مع العلم أن الأمراض التي قد تصيب البشرة بإمكانها أن تصيب كذلك البشرة التي تغطي الأذن الخارجية. العدوى في الأذن الخارجية تتم عن طريق جرح سببه في غالب الأحيان حك بشرة الأذن الخارجية، فيكون هناك تقرح وعدوى بكتيرية تكون هي السبب في التهاب الأذن الخارجية، مع العلم أن الأذن عرضة للتعفنات الفطرية، حيث إن الفطريات تتكاثر في بيئة حارة ورطبة، أما بالنسبة للعدوى في الأذن الوسطى تتم عن طريق انتقال التهابات الأنف والجيوب الأنفية والحنجرة ما وراء الأنف إلى الأذن الوسطى، حيث تكون صغيرة وأفقية عند الأطفال وغير ناضجة في وظيفتها التي هي تهوية الأذن الوسطى، كما يحول دون تهوية هذه الأذن تضخم الأعضاء اللمفاوية التي توجد في الحنجرة ما وراء الأنف عند الأطفال، ويكون السبب في هذه الحالات فيروسيا أو بكتيريا، كما هو الحال عند الإصابة بزكام أو بالتهابات الأنف أو الجيوب الأنفية أو تعفنات الحنجرة.
كيف يتم العلاج؟
قد يكون محليا في التهابات الأذن الخارجية، إذ يقوم الطبيب المختص بمص الإفرازات التي توجد في القناة الخارجية للأذن، كي تتمكن قطرات الأذن من الدخول في القناة وأن تكون فعالة.
يقوم الطبيب بهذه العملية تحت مراقبة العين باستعمال المجهر ومضخ طبي خاص بالأذن .
في بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى أدوية عن طريق الفم على شكل مضادات حيوية أو مضادات للالتهاب.
وفي بعض الحالات يكون العلاج جراحيا إما عن طريق وضع صدفة في الطبل تمكن من إخراج السائل الموجود وراء الطبل، وتقوم كذلك هذه الصدفة بتهوية الأذن الوسطى، والقيام بدورها في تهوية الأذن الوسطى.
وفي بعض العمليات الجراحية التي يكون الغرض منها هو إصلاح المضاعفات الناتجة عن بعض الالتهابات المزمنة للأذن الوسطى، وهي مضاعفات إما في الطبل أو في عظيمات الأذن الوسطى.