أكد المختصون أن الوجبات السريعة والأغذية المعلبة غالبا ما تكون ذات جودة منخفضة، ولها أضرار صحية، لاحتوائها على كمية عالية من الدهون والسكريات،
مما يؤدى إلى تراكمها في الجسم، وبالتالي زيادة في الوزن، بالإضافة إلى تصلب الشرايين وأمراض أخرى متعددة. الدكتورة فاطمة الزرايدي أختصاصية الجهاز الهضمي تجيبنا على الأسئلة التالية :
هل الأطعمة الجاهزة لا تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية؟
لا يختلف اثنان على أن الأطعمة الجاهزة والمعلبة تفقد الكثير من قيمتها الغذائية، بسبب تعرضها للحرارة المرتفعة، التي تستخدم في عملية التعقيم، ما يتسبب في فقدانها
لقيمتها الغذائية من البروتينات، والتي تتحلل مع تعرضها للحرارة المرتفعة، فضلا عن التأثير السلبي الذي يقع على بروتينات اللحوم، حيث ترتفع نسبة “الأمونيا” فيها، كذلك
تحدث تغيرات كيميائية معقدة للبروتينات المسؤولة عن الطعم والنكهة، كما يتحول “الجلايكوجين” في المواد الغذائية بالحرارة الزائدة إلى جلاتين، وتنخفض قيمة
الفيتامينات الغذائية من 40 في المائة إلى 70 في المائة في الأغذية المعلبة، خصوصا
فيتامينات (أ) و(ج).
ماهي الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي جراء تناول هذه الأطعمة؟
هناك أمراض متعددة تصيب الجهاز الهضمي جراء تناول هذه الأطعمة، مثل حدوث قرح والتهابات متكررة بالفم والحلق، وقد يحدث قروح بالمعدة والإثنى عشر، وبعض
الآلام وانتفاخ بالبطن وعسر الهضم، كما قد يحدث إسهال أو إمساك نتيجة سوء الهضم أو التسمم الغذائي أو النزلات المعوية، مع ارتفاع بأنزيمات الكبد وتضخم به، وقد
يصاب بداء التشمع الكبدي أو الفشل، كما أنه يكون عرضة للإصابة بسرطان المعدة والكبد والقولون، وهناك أمراض تسمم تنتج عن تناول الأغذية المحفوظة أو المعلبة
وهي الأكثر شيوعا، وتتصل بالجهاز الهضمي في ما يتعلق بالأعراض، حيث تحدث نتيجة وجود عيوب خلال مراحل التحضير أو التصنيع أو التعليب أو حتى خلال فترة
التعقيم وما يليها، ويعتبر التسمم الناتج عن الجرثومات وما يسمى بـ”التسمم الجرثومي” من أخطر وأهم أنواع التسمم الغذائي، وتفرز هذه التسممات جميعها سموما
داخل المواد الغذائية المعلبة، ما يتسبب في أضرار وخيمة على الصحة، خصوصا أن هذه السموم تتمتع بالقدرة على مقاومة درجات الحرارة المرتفعة التي تتعرض لها خلال
فترة التعقيم. وتظهر أعراض التسمم عادة خلال ساعة إلى 36 ساعة من تناول المادة
الغذائية الملوثة بها،
وتختلف باختلاف المسبب المرضي، وتكون الأعراض السريرية مثل التقيؤ، الإسهال، الصداع، واحتمال حدوث جفاف في الجسم، ولاسيما لدى الأطفال والشيوخ، وكذلك ارتفاع في درجة حرارة الجسم. كما أن السموم قد تتسبب في تعطيل الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى الوفاة لحدوث شلل في عضلات التنفس.