شهد هذا الأسبوع أحداثا تليق لفيلم بوليودي ،جريمتين حدثتا منذ زمن أبت آثارهما أن تظل مخفية فانكشفت:جمجمة في حائط و هيكل عظمي في سرير، واحدة في شمال المملكة و الثانية في جنوبها.
بالعاصمة الإسماعلية مكناس ، عثرت الشرطة يوم الاثنين المنصرم على هيكل عظمي راجع لامرأة في عقدها الثامن ، هي أم لها ابنة وحيدة ، اختفت منذ حوالي سنة ، حاول الجيران و أسرتها التواصل معها لكن الابنة منعت ذلك متذرعة تارة بسفر أمها و تارة أخرى بمرضها .
كان الواقع أسوء من حججها، إذ عاشت الابنة البالغة من العمر 38 سنة وحيدة مع جثة أمها طيلة هذه الفترة ، و لكي تحتفظ بها و تمنع انتشار رائحتها كانت تغطيها باستمرار بالملح.
في نفس المدينة اشتد القلق بأخ الهالكة ، فأخته مختفية تماما منذ سنة ، أما ابنتها فهي تمنعه من رؤيتها لذلك لجأ إلى السلطات التي بدورها قامت بزيارة تفقدية، و لهول ما رأوا، منظر لم يكن في الحسبان ، ما تبقى من جثة الهالكة أو بالأحرى هيكلها العظمي ممدد في سريرها تكسوه بعض الثياب الخفيفة.
نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس قصد التشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة،فيما نقلت الابنة كمشتبه بها الى مركز الأمن ،كما و فتحت المصالح الأمنية و الشرطة العلمية تحقيقا لمعرفة خبايا هذه القضية العجيبة.
من جريمة غريبة إلى أغرب ، من شمال المغرب ننتقل إلى جنوبه ، ومن العاصمة الاسماعيلية إلى المدينة الحمراء مراكش و تحديدا حي بوسكري ، لم يكن اليوم الثالث من أكتوبر يوما عاديا داخل إحدى ورش بناء أحد المنازل المتضررة بالزلزال ،فقد فوجئ العمال أثناء عمليات الهدم بما لا يخطر على البال، جمجمة بشرية مدفونة في الحائط ، الأمر الذي قاد إلى استدعاء السلطات المحلية و بداية التحقيق في هذه القضية ، حسب مصادرنا فالشرطة الجنائية عثرت بعد استمرارهم في حفر الحائط على أجزاء أخرى من الجسم ، ولا زال التحقيق مستمرا ، في هذه القضية الغريبة والمجهولة المعطيات
خولة سباعي ” صحفية متدربة “