شاركت أديل جمهورها في لاس فيغاس محنتها الصحية التي تسببت بفقدانها الجزئي للسمع في أذنها اليسرى. صرحت أنها لم تعانِ سابقًا من التهاب الأذن، ووصفت الألم بأنه “أسوأ من ألم الولادة”. أديل ذكرت أيضًا أن المضادات الحيوية التي وصفت لها بدايةً لم تخفف الألم، لدرجة أنها رغبت في “نزع أذنها بالكامل” من شدته.
التهاب الأذن يعد من الأمراض المؤلمة، والتي غالبًا ما نتجاهلها رغم تأثيرها الكبير. إذا كنت تعتقد أن التهاب الأذن هو مجرد مشكلة بسيطة تصيب الأطفال، فكر مجددًا. التهاب الأذن قد يصيب أي شخص، وهو من بين أكثر المشاكل الصحية شيوعاً، لكن تأثيره يتجاوز الألم فقط. فما الذي يجعل التهاب الأذن معقدًا؟
ما هو التهاب الأذن؟
التهاب الأذن هو عدوى تصيب الأذن الوسطى، وهي مساحة مملوءة بالهواء تقع خلف طبلة الأذن وتحتوي على العظام الصغيرة المسؤولة عن نقل الصوت. الالتهاب قد يسبب ألمًا شديدًا وضعفًا مؤقتًا في السمع، ويصاحبه أحيانًا حمى أو شعور بامتلاء الأذن. العدوى التي ذكرتها أديل، مثل “البكتيريا المائية النادرة”، مثال على التهاب الأذن الذي قد يكون معقدًا.
مسببات التهاب الأذن:
العدوى البكتيرية أو الفيروسية: تبدأ العدوى غالباً مع نزلات البرد أو الإنفلونزا.
التهابات الجهاز التنفسي العلوي: قد تنتقل إلى الأذن عبر قناة استاكيوس.
مشاكل في قناة استاكيوس: قد تؤدي إلى تراكم السوائل وزيادة خطر الالتهاب.
الحساسية: يمكن أن تسبب انسداد قناة استاكيوس واحتقان الأذن.
التعرض للماء الملوث: كالسباحة في مياه غير نظيفة، مما يُعرف بـ”أذن السباحين.”
العوامل الوراثية: تضيق قناة استاكيوس أو ضعف المناعة.
التدخين أو التعرض للتدخين السلبي: يزيد خطر التهابات الأذن.
التهاب الأذن وفقدان السمع المؤقت:
كما شهدت أديل، يمكن أن يسبب التهاب الأذن فقدان السمع المؤقت. غالبًا يعود السمع بعد العلاج، لكن إذا تركت العدوى دون علاج، قد يسبب ذلك فقدانًا دائمًا للسمع. لذا، الاهتمام بالعلاج ضروري لتجنب مضاعفات طويلة الأمد.
كيف يتم علاج التهاب الأذن؟
علاج التهاب الأذن يعتمد على السبب. في العدوى البكتيرية، تستخدم المضادات الحيوية، لكن يجب أن توصف بحذر لتجنب مقاومة الجراثيم. أما في الحالات الفيروسية، يُعتمد على تخفيف الأعراض فقط. تجربة أديل تؤكد على أهمية التشخيص والعلاج السليمين.
الوقاية والتعامل مع التهاب الأذن:
من النصائح الأساسية للوقاية، الحفاظ على نظافة الأذن وتجنب تراكم الشمع والسوائل. كذلك، الوقاية من نزلات البرد تسهم في تقليل فرص التهاب الأذن. للأشخاص الذين يعانون من التهابات متكررة، قد يوصي الطبيب بتدخلات طويلة الأمد كتركيب أنابيب الأذن.
في الختام معاناة أديل مع التهاب الأذن، هي تذكير أن التهاب الأذن ليس مشكلة بسيطة. بل قد يكون تجربة مؤلمة تحمل تأثيرات على الحياة اليومية. لكن بالعلاج المناسب والوعي، يمكن تجاوز هذا المرض والعودة للحياة الطبيعية. دمتم سالمين.