لا تقتصر وظيفة الأظافر على الجانب الجمالي فقط، بل تعتبرها الأبحاث الطبية مرآة حقيقية لصحة الإنسان العامة. فحسب دراسات منشورة في مجلات طبية متخصصة في الأمراض الباطنية والجلدية، يمكن للتغيرات التي تطرأ على شكل أو لون أو ملمس الأظافر أن تكون مؤشرا مبكرا على مشاكل صحية كامنة، بعضها قد يكون خطيرا إذا أُهمل.
تغير لون الأظافر:
تشير الأبحاث إلى أن اصفرار الأظافر قد يكون مرتبطا باضطرابات في الجهاز التنفسي، أو بعدوى فطرية مزمنة، وأحيانا بمشاكل في الكبد. أما شحوب الأظافر أو تحولها إلى لون أبيض مائل للرمادي، فقد يدل على فقر الدم أو ضعف الدورة الدموية. في المقابل، اللون الأزرق أو البنفسجي الخفيف يعد علامة محتملة على نقص الأكسجين في الدم، ما قد يرتبط بأمراض القلب أو الرئتين.
الأظافر الهشة أو المتكسرة:
تؤكد دراسات التغذية السريرية أن هشاشة الأظافر وتشققها المتكرر قد يكون ناتجا عن نقص عناصر أساسية مثل الحديد، الزنك، أو البيوتين. كما يمكن أن تعكس اضطرابات في الغدة الدرقية، خاصة في حالات قصور الغدة، حيث تصبح الأظافر ضعيفة وبطيئة النمو.
ظهور خطوط أو بقع غير طبيعية:
تظهر الأبحاث أن الخطوط الطولية الداكنة قد تكون طبيعية مع التقدم في السن، لكنها أحيانا تستدعي الفحص الطبي، خصوصا إذا ظهرت فجأة أو كانت داكنة جدا، إذ قد ترتبط في حالات نادرة بسرطان الجلد تحت الظفر.
أما الخطوط العرضية أو الأخاديد الأفقية، فقد تكون دليلا على تعرض الجسم لإجهاد شديد، عدوى قوية، أو نقص حاد في التغذية خلال فترة معينة.
تغير شكل الظفر:
تشير دراسات في أمراض القلب والرئة إلى أن تضخم أطراف الأصابع وتقوس الأظافر بشكل غير طبيعي، قد يكون مرتبطا بأمراض مزمنة في الرئتين أو القلب، أو حتى بعض أمراض الجهاز الهضمي والكبد.
متى يجب القلق؟
يجمع الأطباء على أن التغيرات المؤقتة غالبا ما تكون غير مقلقة، لكن استمرارها أو تدهورها يستدعي استشارة طبية. فالأظافر قد تقدم إنذارا مبكرا يسمح باكتشاف المرض في مراحله الأولى، ما يزيد من فرص العلاج والشفاء.