ظاهرة جديدة تجذب اهتمام المختصين في الصحة النفسية والاجتماعية، خصوصا بين شباب جيل زد تحت اسم “تعفن السرير”.
تشير هذه الظاهرة إلى قضاء ساعات طويلة في السرير مستيقظا، ممسكا بالهاتف أو الجهاز، دون رغبة في القيام بأي نشاط.
ويعتبر جيل زد هو الأكثر عرضة لهذه الحالة، حيث يربطهم الاعتماد المكثف على التكنولوجيا وثقافة التواصل الرقمي. وهي لا تعني بالضرورة النوم، بل حالة من “الوجود السلبي” والخمول اليومي.
الخبراء النفسيون يؤكدون أنها أكثر من كسل، فهي رد فعل نفسي وسلوكي يعكس إرهاق جيل كامل. في ظل ثقافة العمل الدائم والتوقعات التعليمية والمهنية العالية، يصبح السرير ملاذا للهروب من الضغوط.
دراسة نشرت في Journal of Affective Disorders تشير إلى أن التواجد الطويل في الفراش أثناء اليقظة مرتبط بارتفاع الشعور بالعزلة وضعف التحفيز النفسي، ما قد يزيد القلق والاكتئاب.
ويمكن أن تعود أسباب الظاهرة إلى الضغوط النفسية والاجتماعية، والهروب من المسؤوليات اليومية والإدمان الرقمي وساعات الاستخدام الطويلة للشاشات، والأزمات الاقتصادية التي تقلل الحافز والقدرة على الانخراط في الحياة العملية.