سكري الحمل هو حالة مؤقتة تصيب 2-10٪ من النساء الحوامل، وعلى الرغم من أنه يحدث بشكل خاص أثناء فترة الحمل، إلا أنه قد يؤثر سلباً على صحة الأم والجنين. يتطلب التعامل مع هذا المرض التحكم في مستويات السكر في الجسم والالتزام بتوصيات طبية تضمن سلامة الأم وجنينها.
في هذا المقال، سنشارك معك سيدتي أسباب سكري الحمل وأعراضه، كما سنجيب عن الأسئلة التالية:
•كيف يؤثر سكري الحمل على الأم والجنين؟
•كيفية إدارة سكري الحمل؟
أسباب سكري الحمل:
أثناء الحمل، تحدث تغيرات هرمونية وجسدية قد تجعل الجسم غير قادر على إنتاج كميات كافية من الأنسولين. ومن أبرز أسباب سكري الحمل:
1. زيادة الوزن قبل الحمل: السمنة وزيادة الوزن من أبرز العوامل المؤدية إلى سكري الحمل.
2. العوامل الوراثية: قد يكون هناك ميل وراثي للإصابة بسكري الحمل.
3. التغيرات الهرمونية: تنتج المشيمة هرمونات تساعد على نمو الجنين، ولكنها قد تتداخل مع عمل الأنسولين.
4. عمر الأم: تزداد فرصة الإصابة بسكري الحمل بعد سن 35.
5. الإصابة السابقة بسكري الحمل: في حالات الحمل السابقة.
أعراض سكري الحمل:
يُكتشف سكري الحمل غالباً من خلال الفحوصات الروتينية، لكن هناك أعراض قد تستدعي استشارة الطبيب:
• زيادة العطش.
• كثرة التبول.
• التعب والإرهاق.
• تشوش الرؤية.
تأثيرات سكري الحمل على الأم والجنين:
سكري الحمل يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشاكل أخرى خلال الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم، ويزيد من احتمالية الإصابة بالنوع الثاني من السكري لاحقاً.
أما بالنسبة للجنين، فقد يؤدي إلى زيادة حجمه مما يزيد من احتمالية الولادة القيصرية، وأيضاً قد يعاني المولود من انخفاض مستوى السكر في الدم بعد الولادة. كما يمكن أن يرتفع خطر الإصابة بالسمنة أو السكري في المستقبل عند الجنين.
كيفية إدارة سكري الحمل:
1. اتباع نظام غذائي صحي: تناول وجبات متوازنة تشمل الحبوب الكاملة، الخضروات، الفواكه، والبروتينات الصحية، وتجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة.
2. ممارسة النشاط البدني: يمكن للنشاط البدني مثل المشي أو التمارين المعتدلة أن يحسن حساسية الأنسولين ويساعد في الحفاظ على مستويات السكر.
3. مراقبة مستويات السكر: يجب قياس مستويات السكر بانتظام للتأكد من بقائها ضمن النطاق المطلوب.
4. الأدوية أو الأنسولين: في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى استخدام الأنسولين أو أدوية أخرى.
طرق تقليل خطر الإصابة بسكري الحمل:
1. الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل.
2. اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف والفواكه والخضروات.
3. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
تذكري سيدتي أن مراقبة مستويات السكر يجب أن تستمر بعد الولادة، خاصة خلال فترة الرضاعة. باتباع التوصيات الصحية، يمكنك تقليل مخاطر هذا المرض وضمان سلامتكِ وسلامة طفلك.
و في الختام، نتمنى لكِ ولجنينكِ الصحة الجيدة.
خولة سباعي