حضيت الإعلامية والفنانة المغربية حميدة اليوسفي أخيرا، بتكريم خاص في العاصمة الإسبانية مدريد، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من جوائز البحر الأبيض المتوسط، التي تحتفي بشخصيات بارزة من مجالات الفن والثقافة والعلوم والابتكار وريادة الأعمال والعمل الاجتماعي.
ويأتي هذا التكريم تقديرًا لمسار اليوسفي الغني والمتنوع، والذي جمع بين العمل الإعلامي والتمثيل والدبلجة، حيث راكمت خلال أكثر من عشر سنوات تجربة مميزة جعلتها من الوجوه المغربية المعروفة في الساحة الفنية والإعلامية.
بدأت علاقة حميدة بالشاشة سنة 2017 من خلال برنامج “صباحكم مبروك” على قناة تيلي ماروك، الذي ناقش باقة من المواضيع الاجتماعية والطبية والفنية، قبل أن تخوض تجربة جديدة سنة 2022 عبر القناة الأولى، حيث قدمت برنامج “عندي حلم”، الموجه لاكتشاف مواهب الأطفال في مجالات الغناء والعزف والرقص. وقد شكّل هذا البرنامج محطة مؤثرة في مسارها، لما حمله من طابع إنساني ورسالة تربوية فنية راقية.

إلى جانب عملها التلفزيوني، شاركت اليوسفي في تقديم عدد من التظاهرات الثقافية والفنية داخل المغرب وخارجه، من أبرزها حفل افتتاح عرض الأزياء الخاص بالمصمم المغربي ليو نورما في تظاهرة “ألميريا فاشن شو 2025” بمدينة ألميريا الإسبانية، كما نشّطت فقرات مهرجان العود بتطوان في دورته الـ24، وفعاليات مرتبطة بمؤسسة محمد الخامس للتضامن في اليوم العالمي للتوحد.
وفي الموازاة مع ذلك، تواصل حميدة اليوسفي تألقها في مجال التمثيل، بعد تكوينها المسرحي في الفضاء الثقافي لافول بمدينة الدار البيضاء تحت إشراف أحد أساتذة المدرسة الفرنسية الشهيرة Cours Florent. وتطلّ حاليًا على مشاهدي القناة الأولى من خلال المسلسل الدرامي “قفطان خديجة” للمخرجة لميس خيرات، إلى جانب مشاركتها السابقة في أعمال مثل: “مرا وكادة”، “البيوت أسرار”، “ساعة في الجحيم”، “بنت الحلال”، “الشرقي والغربي”، “بيني وبينك”، و*“كازا ستريت”* المعروض على منصة “شاهد”
ويُعد هذا التكريم الجديد محطة مميزة في مسار حميدة اليوسفي، التي استطاعت عبر حضورها المتوازن بين الإعلام والدراما أن تفرض نفسها كإحدى الوجوه النسائية المغربية التي تمزج بين الاحترافية والإبداع والالتزام الإنساني، في مسار متجدد يعبر الحدود نحو العالمية.