برأت محكمة تكساس بأمريكا أمس الاثنين امرأة قتلت ابنتها ذات الخمس سنوات بطريقة وحشية، بحجة “عدم الأهلية العقلية” – وهو مفهوم قانوني يعني أن المتهم لم يكن قادراً على التمييز بين الصواب والخطأ وقت ارتكاب الجريمة بسبب مرض عقلي شديد.
وقعت الجريمة في أكتوبر 2022 بمقاطعة هاريس، عندما اصطحبت ميليسا تاون ابنتها نيكول إلى حديقة سبرينغ كريك. تشير تقارير الشرطة إلى أن الأم قامت بذبح ابنتها الصغيرة، وعندما أدركت أنها ما زالت على قيد الحياة، لفت رأسها بكيس قمامة حتى اختنقت.
تقرؤون أيضا : زوجان متهمان بقتل طفلتهما ذات 3 أشهر
خلال الاعتداء، توسلت الطفلة إلى والدتها قائلة: “لقد كنت طفلة جيدة”، محاولة إقناعها بعدم قتلها. بعد الجريمة، توجهت الأم إلى المستشفى مدعية أن ابنتها مريضة، لكن الممرضة اكتشفت جثة الطفلة ملفوفة بالبلاستيك.
اعترفت ميليسا للمحققين ووصفت ابنتها بأنها “شريرة” وشبهتها بشخصية “تشاكي” من أفلام الرعب. وكشفت السجلات أن الأم تعاني من انفصام الشخصية، مما شكل أساس دفاع المحامين. ستُودع ميليسا في مؤسسة للصحة العقلية بدلاً من السجن.
تُعتبر هذه القضية واحدة من القضايا النادرة التي تحصل فيها أم على البراءة رغم قتل طفلها، حيث تركز على دور الأمراض النفسية في تقييم المسؤولية الجنائية. نيكول، التي وصفها والدها بأنها كانت “مليئة بالحب والضحك”، شاء القدر أن ينهي حياتها على يد أمها.
سلمى العثماني (صحفية متدربة)