ارتفع عدد الاصابات بالسكتات الدماغية في الآونة الأخيرة ،حتى أصبحت تشكل حالة صحية طارئة تتطلب المزيد من الاهتمام و التوعية بخطورتها .
تعد السكتة الدماغية اضطرابًا مفاجئًا في تدفق الدم إلى الدماغ، يؤدي إلى تلف الأنسجة ويخلّ بوظائف الجسم، وقد يصل إلى حد فقدان القدرة على الحركة أو الكلام، لذا فإن التدخل السريع في هذه الحالات يعد ضرورة ملحة.
أسباب السكتة الدماغية والعوامل التي تزيد من خطرها
تحدث السكتة الدماغية بأشكال مختلفة، منها السكتة الدماغية الإقفارية، التي تنتج عن انسداد الأوعية الدموية، والسكتة النزفية، التي تنتج عن نزيف داخل الدماغ. وتشمل الأسباب الرئيسية للإصابة بالسكتات الدماغية عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، السكري، التدخين، وتصلب الشرايين. كما تؤدي العادات غير الصحية، مثل التغذية السيئة، قلة النشاط البدني، والتوتر المزمن، إلى زيادة كبيرة في احتمال الإصابة.
علامات السكتة الدماغية: كيفية التعرف والتصرف بسرعة
للسكتة الدماغية علامات واضحة يمكن ملاحظتها، وأهمها:
•ضعف أو خدر مفاجئ في جانب واحد من الجسم (مثل الذراع أو الساق).
•صعوبة في الكلام أو الفهم.
•فقدان التوازن أو الشعور بالدوار.
•ألم شديد في الرأس بدون سبب واضح.
عند ملاحظة أحد هذه الأعراض، من الضروري التصرف بسرعة والتوجه إلى المستشفى فورًا، فأهم مرحلة في العلاج هي ما يدعى ب”الساعة الذهبية” .
“الساعة الذهبية”:
هي الفترة الزمنية الحرجة بعد الإصابة بسكتة دماغية، تحديدا هي الساعة الأولى التي تلي ظهور الأعراض. خلال هذه الفترة، يكون التدخل الطبي السريع فعالًا للغاية في تقليل الأضرار المحتملة على الدماغ وزيادة فرص التعافي . فيها يمكن للأطباء إعطاء أدوية معينة مثل مذيبات الجلطات (إذا كانت السكتة إقفارية)، مما يساعد على إعادة تدفق الدم إلى الدماغ ومنع التلف الدائم في الأنسجة. كلما تم تقديم العلاج في وقت مبكر، كلما زادت فرص المريض في تجنب المضاعفات وتحقيق شفاء أفضل.
كيفية الوقاية من السكتة الدماغية
لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، يمكنك اتباع هذه النصائح الوقائية:
•ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لتحسين تدفق الدم وصحة القلب.
•اتباع نظام غذائي صحي يعتمد على الخضروات، الفواكه، والبروتينات، مع تقليل الدهون المشبعة والملح.
•الامتناع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.
•السيطرة على ضغط الدم ومستوى السكر من خلال الفحوصات الدورية.
•تقليل التوتر وتعلّم تقنيات الاسترخاء.
ختاما تذكرو أن السكتة الدماغية قد تصيب أي شخص في أي عمر، مما يجعل التوعية بأعراضها وطرق الوقاية منها ضرورة ملحة. إن التدخل السريع والتعديلات البسيطة في نمط الحياة قد يكونان كافيين للحفاظ على الصحة وتجنب مضاعفات خطيرة.دمتم سالمين !
خولة سباعي