اختتمت أخيرا سفارة إيطاليا بالرباط فعاليات الدورة العاشرة لأسبوع المطبخ الإيطالي في العالم ، وهو فضاء سنوي يحتوي بروائع تراث الطهي الإيطالي وجودة منتجاته الزراعية الغذائية. وجاءت الفعاليات في إطار التعاون الوثيق الذي يجمع السفارات والقنصليات والمعاهد الإيطالية للثقافة ومكاتب الوكالة الإيطالية للتجارة الخارجية عبر مختلف أنحاء العالم.
وقد أَطلقت هذه المبادرة سنة 2016 لتخلّد القيم التي حملها معرض ” إكسبو ميلانو 2015 وفي مقدمتها الجودة والاستدامة والأمن الغذائي والتنوع البيولوجي والارتباط بالأرض والهوية والتعليم.
ومع مرور السنوات تحولت إلى تقليد عالمي يُبرز، في كل دورة، التميز العريق لسلسلة الإنتاج الغذائي الإيطالية، ويعكس حضورها الدولي المتنامي.
وفي تصريح لمجلة لالة فاطمة، قال السفير الإيطالي بالمغرب باسكوالي سالزانو:” نحتفل هذا المساء بالمطبخ الإيطالي، وبما أننا بالمغرب ارتأينا أن نحتفل بالمطبخين المغربي والإيطالي لتميزهما معا”.

وعبر الدبلوماسي الإيطالي، عن سعادته لحضور المغرب بهذه التظاهرة، مؤكدا على أن البلدين صديقين جدا، وهما من أصحاب أفضل مطابخ العالم”.
وأضاف أن الطبخ الايطالي صحي، إذ يعتمد على مكونات ومنتجات طبيعية أصيلة وبالتالي فالمطبخ الإيطالي يدعم الصحة والابتكار والتقاليد وهذه القيم نتقاسمها مع المغرب: التقاليد، والابتكار، والصحة.
أما مديرة المعهد الثقافي الإيطالي في الرباط كارميلا كاليا، فقد أكدت على أن مهمة المعهد تتمثل في نشر المعرفة باللغة والثقافة الإيطالية في المغرب، بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والجمعيات المحلية، وتابعت “نحن ننظم العديد من الفعاليات وهذا المساء يعدّ المعهد الثقافي الإيطالي شريكًا للسفارة في تنظيم أسبوع المطبخ الإيطالي”.

وأوضحت على أنه أسبوع يُنظّم في مختلف أنحاء العالم عبر شبكة السفارات والمعاهد الثقافية الإيطالية المنتشرة عالميًا مضيفة: “يجب القول إن الرابط بيننا هو البحر الأبيض المتوسط ويجب أيضًا التأكيد على أن العلاقات بين إيطاليا والمغرب قوية جدًا لأن كلا البلدين يمثلان المنطقة المتوسطية لدى اليونسكو”.
فالبعد المتوسطي وخاصة الترويج للحمية المتوسطية لا يتعلق فقط بالغذاء بل بأسلوب حياة وبالحفاظ على تقاليد المطبخ والنظر إلى الحاضر لبناء المستقبل. “إنه لشرف لي أن أكون هنا في الدورة العاشرة لفعاليات المطبخ الإيطالي العالمي” تضيف كارميلا كاليا.
أما الطاهي الإيطالي فرامشيسكو فرانزيسي، فقد عبر قائلا:” أود أن أقول إنه سيتم تقديم عشاء في السفارة، مخصصا لدعم الأشخاص من متلازمة داون، سنعد معا مائدة طعام تضم وصفات تقليدية من المطبخ الإيطالي” مؤكدا على أن الطعام المقدم سيكون فيه مزجا ثقافيا، يحقق تجربة جميلة وفرصة مهمة لعيش إحساس العمل مع أشخاص سيندمجون في عالم الطبخ والمطاعم”.

واختتمت الأمسية بعشاء تذوّقي فاخر أعدّه الشيف الإيطالي سيباستيانو سبريفيري، حيث سافر بالضيوف في رحلة حسّية عبر نكهات إيطالية، وقدم لهم ورشة مباشرة حول أسرار إعداد طبق الرّافيولي العريق.