تعرض جيفالدو خوسي دي ديوس والد خمسة أطفال في السادسة عشر من فبراير عام 1999 للقتل بالرصاص بمدينة بوا فيستا البرازيلية .
حسب تقاريرالشرطة ؛ نشب شجار بين جيفالدو و الجاني بسبب دين قدره 30 دولار ، فر الجاني من مسرح الجريمة و على الرغم من صدور مذكرة اعتقال في حقه لم يتم القبض عليه أبدا.
في الجانب الآخر لم تفقد عائلة الضحية أبدا أمل أن يقدم الجاني إلى العدالة ، و ناضلت زوجته لتربية أبنائها تربية حسنة .
كانت جيسلاين الابنة الكبرى للضحية ،بعد وفاة والدها كان عليها مساعدة أمها بالاعتناء بإخوتها و القيام بالأعمال المنزلية و لم تتخل أبدا عن دراستها.
بعد تخرجها من الثانوية التحقت جيسلاين بكلية الحقوق و أصبحت محامية مرخصة بعد حوالي سبع سنوات ، لكنها تخلت عن هذا سنة 2022 لتصبح ظابطة شرطة و منه بتاريخ 19 يوليو 2024 عينت رسميا كمحققة .
بعد شهرين فقط من عملها كمحققة وبعد خمسة و عشرين عاما من الجريمة توصلت جيسلين إلى مكان اختباء قاتل والدها لتلقي القبض عليه و تقدمه للعدالة .
تقول جيسلين:”عندما رأيته في مركز الشرطة ، حرصت على إخباره من أنا و أنني كنت المسؤولة عن تنفيذ مذكرة الاعتقال .لقد شاركت الأخبار مع عائلتي ، شعر الجميع بإحساس بالسلام و العدالة . لقد انتظرنا لفترة طويلة ،و أخيرا تمكنا من عيش هذه اللحظة . ارتحت كثيرا بعد القبض عليه كأن ثقلا انزاح عن صدري .”
كفيلم عن المثابرة و قوة الإرادة بلغت قصة جيسلاين نهايتها السعيدة و انتشرت حول العالم كمثال لعدم الاستسلام و اليأس ، في انتظار محاكمة الجاني.
خولة سباعي “صحفية متدربة “