تستعد مراكش لاستقبال النسخة التاسعة والثلاثين من جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس، البطولة الوحيدة من فئة “إي تي بي 250” في إفريقيا، والتي ستقام من 31 مارس إلى 6 أبريل 2025 بالنادي الملكي للتنس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتعيد بريق البطولة بعد دورتين أُقيمتا خلال شهر رمضان المبارك.
ستشهد البطولة حضور نخبة من نجوم التنس العالميين، من بينهم حامل اللقب ماتيو بيريتيني، وسط توقعات بحضور جماهيري يتجاوز 25 ألف متفرج ومتابعة تلفزيونية واسعة، مما يكرس مكانتها كواجهة رياضية بارزة بدعم من وزارة الشباب والرياضة، اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية، والجامعة الملكية المغربية للتنس.
تأسست جائزة الحسن الثاني الكبرى سنة 1984 على يد المغفور له الملك الحسن الثاني، وتم نقلها إلى الدار البيضاء عام 1989، ثم انضمت إلى سلسلة “إي تي بي 250” عام 1990، قبل أن تعود إلى مراكش، مهدها التاريخي، عام 2016.
شهدت البطولة تحديثات كبرى وفق أعلى معايير “إي تي بي”، شملت تجديد الملاعب الترابية، تحديث الملعب الرئيسي، تطوير الإضاءة، وإعادة تصميم غرف تبديل الملابس، مما رفع من جودة المنافسات وساهم في تحسين تجربة اللاعبين والجماهير. على مر السنين، قدمت البطولة لحظات خالدة في تاريخ التنس المغربي، حيث أصبح يونس العيناوي أول مغربي يصل إلى النهائي عام 1993، تبعه كريم العلمي في 1994، قبل أن يحقق هشام أرازي أول لقب مغربي سنة 1997، ليعقبه العيناوي بلقب ثانٍ عام 2002.
وإلى جانب المباريات، ستتخلل البطولة أنشطة موازية، من قرية جماهيرية نابضة بالحياة، إلى عروض ليلية متنوعة، واستعراض استثنائي في ساحة جامع الفناء. وستحظى نسخة هذا العام بإدارة النجم المغربي هشام أرازي، المصنف 22 عالميًّا سابقًا، الذي سيحرص على تقديم نسخة استثنائية تجمع بين المنافسة والتنظيم المثالي، كما تعهد بمنح جميع بطاقات التأهل (وايلد كارد) للاعبين المغاربة، في خطوة غير مسبوقة لدعم المواهب الوطنية.