تكسر الأظافر أو هشاشتها من المشاكل الصحية الشائعة التي لا تقتصر على الجانب الجمالي فقط، بل قد تكون علامة على اختلالات داخلية في الجسم.
وتشير الأبحاث إلى أن ما يقرب من 27% من النساء يعانين من هشاشة الأظافر بدرجات مختلفة، وهو ما يعرف علميا بـBrittle Nail Syndrome وتظهر هذه الحالة في الكثير من النتائج السريرية والدراسات الجلدية.
وتتكون الأظافر من بروتين الكيراتين، وهو نفس المركب الموجود في الشعر والجلد. عندما يتوقف إنتاج هذا البروتين بشكل سليم أو يتأثر بعدة عوامل داخلية وخارجية، تصبح الأظافر أضعف وأكثر عرضة للتشقق والتكسر.
كما يؤدي نقص التغذية، حسب ما اتبثته دراسات بحثية، أن نقص الفيتامينات والمعادن يلعب دورا رئيسيا في ضعف الأظافر.
ومن أهم العناصر التي تؤثر على متانتها، الحديد، نقصه يسبب ضعف الأظافر لأن الجسم لا يستطيع إنتاج خلايا دم سليمة تحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم، بما فيها الأظافر.
الفيتامينات A وBوCوE والمعادن مثل الزنك والمغنيسيوم: نقصها يعيق إنتاج الكيراتين ويزيد من هشاشة الأظافر.
ووفق مراجع طبية فإن ضعف التغذية قد يكون السبب وراء ترقق وتكسر الأظافر، خاصة عند من يتبعون حميات غذائية صارمة أو لديهم سوء امتصاص في الأمعاء.
ويمكن للظروف البيئية والسلوكيات اليومية أن تؤثر بوضوح على صحة الأظافر. فثلا التعرض المفرط للماء والمواد الكيميائية، مثل المنظفات ومزيلات الطلاء التي تحتوي على أسيتون، تؤدي إلى تجفيف الأظافر وإضعافها.
واعتبر خبراء الصحة بأن التكرار المستمر لغسل اليدين يفقد الأظافر زيوتها الطبيعية مما يجعلها معرضة للكسر بسهولة. ويمكن أيضا أن يكون لتكسر الأظافر علاقة بأمراض معينة مثل قصور الغدة الدرقية، فهذا الاضطراب الهرموني يبطئ عملية النمو في الجسم بما في ذلك الأظافر.
أمراض جلدية مثل الصدفية أو الأكزيما، يمكن أن تغير من نمو الأظافر أو تجعلها هشة بسهولة. هذه الحالات الصحية وغيرها قد تحتاج إلى تقييم طبي شامل عندما يكون تكسر الأظافر مصحوبا بأعراض أخرى مثل التعب، فقدان الوزن، أو تغيرات جلدية.
و تؤكد الدراسات أن التغيرات في الأظافر تستدعي فهما أعمق للأسباب، سواء كانت نقصا غذائيا، أو عوامل بيئية، أو اضطرابات صحية كامنة. لذا ينصح دائما باللجوء إلى فحص طبي شامل في حال استمرار المشكلة، خصوصا إذا ترافق معها أعراض أخرى غير الاعتيادية.