232
الحمل ليس مجرد تغيّرات جسدية، بل رحلة عاطفية ونفسية أيضًا. من الطبيعي أن تمرّي بمشاعر مختلطة بين الفرح، القلق، الحماس، والخوف. لكن، هل تعلمين أن حالتك النفسية تؤثر مباشرة على نمو وتطور جنينك؟
كيف تؤثر الحالة النفسية على الجنين؟
التوتر المستمر أو الاكتئاب غير المعالج قد يؤديان إلى:
- ارتفاع هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والتي تنتقل عبر المشيمة إلى الجنين.
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة أو الولادة المبكرة.
- تأثر الجهاز العصبي للجنين، ما قد ينعكس لاحقًا على سلوكيات الطفل أو قدراته الإدراكية.
- ضعف الترابط العاطفي بين الأم والطفل بعد الولادة.
أعراض قد تشير إلى أن صحتك النفسية تحتاج عناية:
- شعور دائم بالحزن أو البكاء بدون سبب واضح.
- فقدان الحماس أو الاهتمام بأي شيء.
- نوبات قلق، أرق، أو توتر مفرط.
- أفكار سلبية متكررة أو لوم الذات.
- فقدان الشهية أو الأكل المفرط كوسيلة للهروب من الضغط.
كيف تعتنين بصحتك النفسية أثناء الحمل؟
- تحدّثي عمّا تشعرين به: مع شريكك، صديقتك، أو معالج نفسي إن لزم الأمر.
- مارسي الرياضة الخفيفة مثل المشي أو اليوغا المخصصة للحامل.
- خذي وقتًا لنفسك للراحة والاسترخاء، ولو لعشر دقائق يوميًا.
- ابتعدي عن مصادر التوتر وتوقفي عن متابعة الأخبار السلبية أو آراء الآخرين المحبِطة.
- مارسي تمارين التنفس والتأمل لتقليل القلق ورفع التركيز.
- ثقي بنفسك وبجسدك، فالحمل تجربة إنسانية عظيمة تتطلّب اللين والرحمة تجاه ذاتك.
تقرؤون أيضا : تغذيتك أثناء الحمل: ماذا تأكلين وماذا تتجنبين؟
في الختام، كما تهتمين بجسمك وغذائك، لا تنسي قلبك وعقلك. فطفلك بحاجة إلى أم مطمئنة، تشعر بالأمان وتمنحه الحب قبل أن تراه.
في المقال المقبل من سلسلة دليلك نحو الحمل، سنتحدث عن الاستعداد للولادة: ماذا تجهزين؟ ومتى؟