أثارت الفنانة هيفاء وهبي وعارضة الأزياء العالمية نور عريضة حماس الجمهور بمنشور غامض جاء فيه: “لا تنسوا أن تحددوا الموعد: الاثنين، الساعة 6 مساءً بتوقيت بيروت”. تساؤلات وتكهنات ملأت التعليقات، فهل كان إعلاناً لعمل فني مشترك؟ أم مفاجأة أخرى؟ لكن ما كشف عنه الموعد فاق كل التوقعات.
جريمة ورا الشاشة
في خطوة غير مسبوقة، أطلقت النجمتان حملة توعوية تحمل شعار “التحرش مش افتراضي”، موجهة سهام الضوء نحو قضية مظلمة لا تزال تعاني من التهميش: التحرش الإلكتروني. ظهرت هيفاء ونور في مقطع فيديو وهما تقرآن تعليقات مؤذية تعرضتا لها على مدار مسيرتهما المهنية. كلمات صادمة نقلت واقعاً قاسياً، ليس لضحاياها فقط، بل لكل من يشهد صمتاً على هذا العنف الرقمي.
تقرؤون أيضا : هيفاء وهبي تهنئ المغرب على استضافة كأس العالم 2030
الرسالة.. أقوى من الكلمات
الحملة لم تكن مجرد دعوة للتوعية، بل إعلان حرب على التحرش الإلكتروني. أكدت هيفاء ونور أن العالم الافتراضي ليس عالماً خالياً من العواقب، وأن الأفعال المسيئة خلف الشاشة ليست مجرد كلمات عابرة، بل جريمة تستوجب المحاسبة.
ردود فعل مشتعلة
فور نشر الفيديو، تحولت المنصات الاجتماعية إلى ساحة دعم وتأييد. مشاهير وشخصيات عامة أعربوا عن إعجابهم بشجاعة النجمتين في كسر حاجز الصمت وتحدي المحظورات. الجمهور، من جانبه، شارك قصصه وتجارب مشابهة، مما جعل الحملة حركة جماعية لفضح التحرش الإلكتروني.
لماذا كانت هذه الحملة مختلفة؟
ما يميز هذه المبادرة ليس فقط التوقيت المثالي، بل الجرأة في تسليط الضوء على موضوع حساس، خاصة في المجتمعات العربية. الحملة لم تكتفِ بالكلام، بل قدمت رسالة واضحة: التحرش الإلكتروني جريمة حقيقية تستدعي وقوف الجميع ضدها، من أجل فضاء رقمي أكثر احتراماً وأماناً.
في الختام و بعبارات مفعمة بالقوة، وجهت هيفاء ونور رسائل إلى النساء مفادها: لا تخافي من فضح المتحرشين، ولا تسمحي لأحد بسرقة حقك في حرية التعبير. الحملة ليست مجرد دعوة للتوعية، بل دعوة لاتخاذ خطوات عملية وقانونية ضد المتحرشين.