في عصرنا الحالي أصبح العديد من الناس يعانون من قلة النوم و تفشى وباء الإرهاق عالميًا، مما بات يهدد الصحة العامة للشخص . مع انخفاض متوسط ساعات النوم إلى 6 ساعات و24 دقيقة يوميًا، أصبح من الضروري توعية الناس بأهمية النوم وتأثيره الشامل على صحتهم.
“هانا”: صورة مروعة لما قد يحدث في المستقبل
قدمت شركة ” Bensons for Beds” بالتعاون مع خبيرة النوم د. صوفي بوستوك نموذج ثلاثي الأبعاد يدعى “هانا”. يمثل تحذيرًا واضحًا عن تأثير قلة النوم المزمن إذا استمر حتى عام 2050. يعتمد النموذج على دراسات علمية تظهر آثار قلة النوم على البشرة، الذاكرة، صحة القلب، والتمثيل الغذائي.
الأضرار الصحية لقلة النوم
تعكس “هانا” التأثير المدمر للحرمان المزمن من النوم على جسم الإنسان:
- البشرة والشعر:
قلة النوم تؤدي إلى تسارع الشيخوخة، وظهور التجاعيد، وترهل البشرة، وحتى اصفرار الجلد. كما يرتبط النوم السيئ بسقوط الشعر ومشاكل في فروة الرأس.
- العينان والوجه:
الانتفاخ تحت العين، الهالات السوداء، والترهل حول الفم هي نتائج واضحة للإجهاد المزمن الناجم عن قلة النوم.
- الذاكرة:
يؤثر الحرمان من النوم على قدرة الدماغ على معالجة المعلومات، مما يؤدي إلى ضعف في الذاكرة قصيرة وطويلة المدى.
- الألم والحركة:
تصبح العضلات ضعيفة، وتزيد الحساسية للألم، مما يؤدي إلى تفاقم مشكلات مثل آلام الظهر والكتفين.
- القلب والتمثيل الغذائي:
تظهر علامات مثل تورم الكاحلين كمؤشر على أمراض القلب. كما أن الاضطرابات الهرمونية الناتجة عن قلة النوم تزيد من الشهية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن حول منطقة البطن.
كيف نتجنب مصير “هانا”؟
لتحسين جودة النوم، توصي د. بوستوك بتطبيق العادات التالية:
- الالتزام بروتين نوم ثابت: يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية.
- الابتعاد عن الشاشات قبل النوم: الحد من التعرض للإضاءة الزرقاء يحسن النوم.
- تهيئة بيئة النوم: اجعل غرفة النوم مظلمة وهادئة ومريحة.
- النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يحسن جودة النوم.
- تجنب الطعام المتأخر: تناول الوجبات قبل النوم بساعتين على الأقل.
متى يجب استشارة طبيب؟
في حال استمرار مشكلات النوم، يمكن اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I)، الذي يُعتبر الأفضل لعلاج اضطرابات النوم. كما ينصح بزيارة طبيب مختص لاستبعاد أي أمراض كامنة
“هانا” ليست مجرد نموذج ثلاثي الأبعاد، بل تحذير صريح من العواقب الوخيمة لقلة النوم. من خلال تطبيق عادات صحية بسيطة، يمكننا تحسين جودة النوم وحماية أنفسنا من الأضرار الصحية المرتبطة به. لا تجعل مستقبلك نسخة من “هانا”، وابدأ بإعطاء النوم الأولوية التي يستحقها في حياتك.