تعالج قصة فيلم ” قرعة دمريكان” مجموعة من المواقف الاجتماعية في قالب كوميدي، فقد اختار المخرج هشام رڭراڭي لهذا الفيلم، الذي يجمع بين الكوميديا والحركة والمكائد، مجموعة من الممثلين الموهوبين مثل: فيصل عزيزي وعزيز حطاب وهاشم بسطاوي وفاطمة الزهراء بلدي وحسناء المومني ونفسية الدكالي وسعاد النجار ومحمد حميمصة وحميد النيدر.
“GreenCard / قرعة دمريكان” كوميديا عائلية تحكي قصة صديقين حميمين، لبيب وحبيب، يوحدهما حلم مشترك هو التطلع إلى حياة أفضل.
لتحقيق حلمهما يقرران المشاركة في “قرعة أمريكا”. متعاهدان على شعار “نهاجر معًا أو نبقى معًا”. لكن الحظ يحالف (لبيب)، بينما يصاب (حبيب) بخيبة أمل كبيرة.
هذا الأخير يرى حلمه الأمريكي يتلاشى، لكن فكرة تخطر لصديقه لبيب: سيقترح عليه التنكر بزي امرأة ليصطحبه “كزوجته” … فيقودهما تسلسل الأحداث إلى مغامرات مثيرة ومواقف كوميدية ستقلب حياتهما رأسا على عقب.
يجمع فيلم “GreenCard / قرعة دمريكان” كل المكونات ليوفر للجمهور لحظات رائعة من المتعة. يُضحك ويلامس المشاعر في نفس الوقت، ويطرح عدة قضايا لمعالجة مشاكل المجتمع، حيث يسود بين غالبية الشباب شعور بالإحباط والإقصاء.
يتوق حبيب ولبيب اليائسان إلى حياة أفضل عبر الهجرة إلى أمريكا يومًا ما. وتغذي الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والأحكام الخارجية وعبثية الوضع، رغبتهم في تحقيق حلمهم.
يوافق حبيب على التنكر للهروب من مجتمع مخالف لتطلعاته، وتحقيق حلمه في أن يصبح نجمًا غنائيًا. لكنه في نفس الوقت، يدرك مصير الجنس الآخر الذي يعيش في مجتمع يسيطر عليه الرجال ويتعرض لمضايقات منتظمة، بل والإيذاء من قبل الآخر، في الشارع وفي وسائل النقل…
يسلط الفيلم الضوء على الدافع السردي للمخرج بخصوص التشبه بالجنس الآخر قصد التنكر، بل يشكل الحبكة المركزية للسيناريو والتي ستولد مجموعة متنوعة من المواقف المضحكة.
كما يلتزم فيلم ” قرعة دمريكان” بأعراف كوميديا التشبه بالجنس الآخر (الشخصية تضطر الى التنكر في لباس امرأة بالنسبة للأدوار الذكورية والعكس صحيح بالنسبة للأدوار النسائية)؛ أسلوب هام نشأ منذ بداية القرن العشرين مع الأفلام الصامتة، بما في ذلك فيلم شابلن “امرأة” (1915) ، ستان لوريل “That’s my Wife” (1929)، بيلي وايلدر” Like it hot Some ” (1959) ، أو حتى الكوميديا المصرية في خمسينيات القرن الماضي مع المبدع إسماعيل ياسين وعبد المنعم إبراهيم ومؤخراً محمد هنيدي.
76
المنشور السابق