تحت عنوان “دور وسائل الإعلام في التوعية بأهمية البرامج البيداغوجية المتعلقة بالتربية الجنسية الشاملة”، ينظم مكتب اليونسكو لدى الدول المغاربية بشراكة مع ممثلية صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب، يوم الأربعاء القادم 15 من يوليوز، ندوة عبر الأنترنيت بغية مناقشة دور وسائل الإعلام والتكنولوجيات الحديثة مجموعة من المحاور المتمثلة في:
– النهوض ببرامج تعليمية خاصة بالتربية الجنسية الشاملة، تكون فعالة وملائمة لكل فئة من فئات الجمهور المستهدف.
– التحسيس بقضايا الصحة الجنسية ومكافحة الوصم.
– إخبار الشباب بشكل واسع النطاق عن الموارد المتوفرة حول التربية الجنسية الشاملة.
وستعرف هذه الندوة مشاركة خبراء يمثلون كلا من اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للإسكان، إضافة إلى والمعهد العالي للإعلام والاتصال في العاصمة الرباط، ومنتدى الصحافيين الشباب في المغرب، وصحافيين مهنيين، وممثلين عن المجتمع المدني، حيث ستقوم كل جهة بتقديم نظرتها وتوصياتها حول الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل الإعلام في التوعية بأهمية البرامج البيداغوجية المتعلقة بالتربية الجنسية الشاملة.
وسيتطرق المشاركون في هذه الندوة التي تعد خطوة أولى، في مسار تعزيز التزام الصحفيين بالنهوض بالتربية الجنسية الشاملة، إلى ثلاث مواضيع رئيسية: وهي الصعوبات التي تواجه الصحافيين خلال تناول المواضيع المتعلقة بالتربية الجنسية الشاملة، التفكير في الأدوار التي يمكن أن يلعبها الصحافيون في النهوض بهذا النوع من التربية،وتحديد الاحتياجات التدريبية للصحافيين في هذا المجال.
وتؤمن اليونسكو وصندوق الأمم المتحدة للإسكان بالدور الفعل لوسائل الإعلام في رفع اللبس وتبديد سوء الفهم إزاء مكونات برامج التربية الجنسية الشاملة التي يعتبرها البعض، بمثابة تقديم محتوى قد يؤثر على الرفع من وتيرة العلاقات الجنسية أو يساهم في زيادة عدد الشركاء الجنسيين بين الشباب، في وقت يمكن أن تساهم فيه هذه البرامج في تأخير هذه العلاقات والتقليل منها وتأطيرها بشكل عقلاني يوفر الحماية اللازمة للشباب والمراهقين.
إن سوء فهم أهداف هذه البرامج التي تعرف أصلا حضورا ضعيفا في المنظومة التربوية ووسائل الإعلام، إضافة إلى تجنب المدرسين وأولياء الأمور الخوض في قضاياها التي قد تبدو حساسة، يجعلان الشباب متروكا لنفسه، ومتجها بشكل متزايد إلى الإنترنت ووسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية،للحصول على معلومات وصور متعلقة بالنشاط الجنسي، غالبا ما تكون مغلوطة وغير ملائمة، فتعزز المعايير الجنسانية الضارة عن طريق زيادة التعرض للمضامين الإباحية التي تكون في غالب الأحيان عنيفة.
هذا الواقع تؤكده المعطيات الإحصائية المتوفرة لدينا اليوم في المغرب على سبيل المثال، والتي تكشف أن الشباب المغربي يبدأ في ممارسة أول نشاط جنسي كامل في سن مبكرة (17)، وأنه رغم استعمال نسبة مهمة منه لوسائل منع الحمل، إلا أن الكثير من الفتيات، تتراوح أعمارهن بين 15 و24 سنة، يتعرضن لحمل غير مرغوب فيه ويلجأن إلى الإجهاض، دون الحديث عن انتقال الأمراض الجنسية التي تؤثر بشكل كبير على الصحة الجنسية والإنجابية لهذه الفئة.
ورغم التهديد الذي تشكله التكنولوجيات ووسائل الإعلام الجديدة على التربية الجنسية الشاملة للشباب اليوم، إلا أن لها أيضا أدوارا إيجابية وفعالة في الرفع من نسبة الحصول على معلومات إيجابية دقيقة وخالية من الأحكام حول النشاط الجنسي والعلاقات الجنسية، وهو ما تروم هذه الندوة تعزيز النقاش حوله أكثر مع مختلف الفاعلين والشركاء.
لمتابعة الندوة، المرجو الضغط على الرابط التالي:
زووم: https://zoom.us/j/97750625910
الرقم السري: 016347
أو على قناة اليوتيوب: UNESCO RABAT