حلقت لمياء أوعقا،ذات الخمسة عشر ربيعًا،في أولى رحلاتها الجوية على متن طائرة “بوينغ787دريملاينر”،من قلب جبال الأطلس نحو سماء إسطنبول. مقتربةً أكثر من حلمها الكبير: أن تصبح ربانة طائرة.
حلم ولد بين القمم
نشأت لمياء في قرية تامزازت النائية بضواحي إملشيل، وحملت في قلبها منذ سن السابعة حلمًا طموحًا. بدأ حين رأت طائرة تعبر سماء قريتها لأول مرة، فزرعت تلك اللحظة في أعماقها شغفًا لا يقاوَم، قاوم العزلة والصعوبات، وأضاء طريقًا رغم كل التحديات.
خاضت أول تجربة… وصادفت إلهامًا
استفادت لمياء من شراكة تجمع بين شركة “بوينغ” والخطوط الملكية المغربية، لتخوض أولى تجاربها في الطيران. فور دخولها إلى قمرة القيادة، استقبِلت بحرارة من طرف ربانتين مغربيتين، قدمتا لها دعمًا رمزيًا قويًا، وفتحتا أمامها أفقًا واسعًا يؤكد أن الحلم ممكن.
عاشت السماء بروح جديدة
عاشت لمياء تجربة فريدة على متن “دريملاينر”، طائرة مزودة بأحدث تقنيات الراحة والتحكم، جعلت من رحلتها الأولى حدثًا استثنائيًا لا ينسى. لم تكن الرحلة مجرد وسيلة نقل، بل عبورًا معنويًا نحو عالم كانت تراه يومًا بعيد المنال.
ساهمت المبادرة في زرع الأمل
انطلقت هذه الرحلة في إطار مبادرة تسعى إلى تمكين الشباب بالمناطق القروية، خاصة الفتيات، وتسليط الضوء على الإمكانيات التي يمكن أن توفرها الشركات الكبرى. وحولت المبادرة التكنولوجيا إلى جسر فعلي يربط بين واقع معزول وحلم مشرف.
عادت بعزيمة أكبر
عادت لمياء إلى قريتها وهي تحمل في عينيها بصيص أمل جديد، وبقلب مفعم بالإصرار. وأكدت قصتها أن الأحلام العظيمة قد تولد من أماكن بعيدة عن الأضواء، وأن فرصة واحدة قادرة على تغيير مسار حياة بأكملها، وفتح الأجواء لمن يملكون الإرادة والطموح.