يواصل الإعلام المغربي ترسيخ مكانته في الساحة العالمية، بعدما تمكن فيلمان وثائقيان من توقيع الإعلامي محمد حفيضي والمخرج عبد الإله موجاني من الظفر بجائزتين ضمن جوائز “تيلي” العالمية، إحدى أرفع الجوائز في مجال الإنتاج التلفزيوني والرقمي، والتي تستقطب سنويًا آلاف المشاركات من مؤسسات إعلامية كبرى مثل CNN، HBO، Fox News وTime Warner.

“زلزال الحوز” و”الحلم الهندي”: تميز بصري وسرد إنساني
العملان الفائزان، “زلزال الحوز تحت رحمة الخيام” و “الحلم الهندي”، أنجزا لحساب شبكة “الشرق” الإعلامية، بشراكة مع شركة الإنتاج المغربية “سيفن آرت ميديا”، تحت إدارة إيمان تداوت.
الوثائقي الأول حصل على الجائزة الفضية، بينما نال الثاني الجائزة البرونزية، متفوقين على عدد كبير من الأعمال الدولية الرفيعة.
وشارك في إنجاز العملين فريق شاب ومبدع ضم: وليد موجاني، مهدي بوعروة، منصف متوكل، وطارق ضرار، ما يعكس روح العمل الجماعي والكفاءة المهنية.

عبد الإله موجاني: توقيع إخراجي بخبرة ورؤية
راكم عبد الإله موجاني مسارًا غنيًا في مجال الإخراج، بين البرامج الوثائقية والمسلسلات. ويمتاز بأسلوبه الذي يوازن بين الدقة الفنية والبعد الإنساني. لمسته الإبداعية واضحة في الأعمال التي يوقعها، حيث يولي التفاصيل اهتمامًا خاصًا، مع حفاظه على سرد بصري مؤثر وواقعي.

محمد حفيضي: من الصحافة الاستقصائية إلى الوثائقيات
أما الإعلامي محمد حفيضي، فقد انطلق من الصحافة الاستقصائية عبر برنامج “45 دقيقة”. الذي حصل من خلاله على الجائزة الكبرى للصحافة الوطنية عام 2015.
انتقل بعدها إلى تجارب إعلامية دولية، من بينها عمله في قناة “الكأس” القطرية، حيث تولى تحرير برامج اجتماعية متنوعة. قبل أن يتخصص في صناعة الوثائقيات، بعد حصوله على دبلوم من معهد الجزيرة للإعلام سنة 2023.

مشروع وثائقي جديد عن “الهجهوج” الصويري
نجاح الثنائي لا يقف عند هذا الحد، إذ يستعدان لإطلاق وثائقي جديد حول آلة “الهجهوج”. التي تعد جزءًا من هوية موسيقى كناوة في مدينة الصويرة. عمل مرتقب ينتظر أن يقدم رؤية مختلفة لتراث مغربي غني، وينقل روحه للعالم من خلال عدسة فنية دقيقة.

شبكة “الشرق”: حصد جماعي في دورة استثنائية
في ذات الدورة من جوائز “تيلي”، حصلت شبكة الشرق على 160 جائزة، من بينها 25 ذهبية و76 فضية و59 برونزية. ما يكرّس حضورها القوي في الساحة الإعلامية العالمية، ويؤكد التزامها بدعم كفاءات عربية وازنة، من بينها الطاقات المغربية.
هذا التتويج لا يمثل فقط نجاحًا شخصيًا للمبدعين المغاربة، بل يعكس أيضا قدرة الإعلام الوطني على المنافسة ضمن أكبر المنصات الدولية. وتقديم محتوى وثائقي يحترم عالميًا بجودته وصدقه وعمقه.