اهتزت منطقة عين السبع بالدار البيضاء في حادثة أليمة . إذ شهد شاطئ النحلة يوم الأحد 19 يناير الجاري مأساة أودت بحياة شابين وفتاة. القصة، التي يتداولها سكان المنطقة بقلوب يعتصرها الألم، بدأت بمحاولة إنقاذ بطولية لكنها انتهت بفاجعة كبيرة.
وفقًا للمعطيات الأولية، كان الشابان يلعبان كرة القدم على الشاطئ حين لاحظا فتاة وشابًا يصارعان الأمواج. دون تردد، هرعا لإنقاذهما، لكن المصير كان قاسيًا. نجح المنقذون في إخراج الفتاة، لكنها فارقت الحياة قبل الوصول إلى المستشفى، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة عن جثث الشابين المفقودين.
تقرؤون أيضا : بعد تعرضها للاعتداء سعد المجرد يفاجئ عائشة نور بزيارة غير متوقعة
شاطئ خطير بلا حراسة
يتفق شهود العيان على أن شاطئ النحلة يعد من أخطر الشواطئ في المنطقة، وهو غير صالح للسباحة وغير محروس، مما يزيد من خطورة الحوادث البحرية. رغم ذلك، يغامر بعض الشباب بارتياد هذا المكان غير مدركين لمدى خطورته.
تحديات البحث في الظروف الجوية
تستخدم فرق الإنقاذ جتسكي للبحث عن الجثث وسط ظروف جوية صعبة. وحسب أحد الخبراء، قد تستغرق العملية أكثر من 48 ساعة، حيث يتطلب الأمر انتظار الجثث حتى تطفو على سطح المياه بفعل التيارات البحرية.
رسائل للسلامة
تثير هذه المأساة تساؤلات حول ضرورة اتخاذ تدابير وقائية، مثل وضع إشارات تحذيرية واضحة وتعزيز مراقبة الشواطئ الخطرة. كما ينبغي توعية الشباب بمخاطر السباحة في أماكن غير آمنة وتوفير بدائل ترفيهية أكثر أمانًا.
تظل ذكريات الشابين البطوليين والفتاة الراحلة شاهدة على التضحية والقدر، في قصة حزينة تنبهنا جميعًا إلى أهمية الحذر والتخطيط المسبق لسلامة الجميع.