إن المذاق الفريد للحلويات وطعمتها اللذيذة الغنيّة بالسكر تجعل معظم الاطفال من المدمنين عليها، حيث أنه ومن خلال تناولها لمرّة واحدة فقط، يصبح طفلكِ غير قادر على مقاومتها، لتصبح من الأساسيات في نظامه الغذائي. وهنا نشير الى أن تحفيز الأطفال على تخفيض إستهلاك المواد السكرية ليس من الأمور السهلة، إلا أن هذا الهدف يجب أن يتحقق بالقليل من الجهد والمثابرة، وذلك لتحسين صحة الطفل وخفض ضغط الدم للمعدل الطبيعي، فضلاً عن تراجع معدلات الكولسترول السيء في الدم.
فكيف يمكن الحدّ من إستهلاك الطفل للسكر؟
لإبعاد الطفل عن تناول المزيد من السكريات والحلويات، لا بدّ من الإلتزام بهذه النصائح الضرورية:
يجب الإمتناع عن الاحتفاظ بالعبوات التي تحتوي على كميات كبيرة من المياه الغازية بالمنازل حتى لا يرغب الطفل بتناولها بشكل متكرر.
من المهم الابتعاد عن المواد المصطنعة التي تمنح المذاق السكري مثل السكرين والأسبرتام وذلك لما تحمله من تأثيرات سلبية وضارّة على صحة الأطفال.
على الأم الإبتعاد عن سياسة الحرمان التامة لكافة أنواع الحلويات وذلك لأن الممنوع مرغوب، وذلك سيمنح الطفل الرغبة بتناول كميات إضافية كبيرة. وهنا نشير الى أنه من الأفضل أن تقوم الأم بتحديد الكمية والتوقيت الملائم لتناول السكريات.
يجب الحرص على تقديم الحلوى بإستمتاع للطفل تماماً مثل الوجبات الغذائية الأساسية، مع الحرص على أن لا يتّم تقديمها فقط كمكافئة بعد العقاب لأن صغيركِ سيتعلّق بها بشكل أكبر.
إعلمي أن الحفاظ على الأسنان الصحيّة لا يكون بمنع الحلوى، حيث أن نوعية الطعام نفسه لا تسبب التسوس، وذلك لأن معظم الأطعمة التي يتناولها الإنسان تحتوي على الكثير من السكريات والنشويات، وهنا نشير الى أن الأهم هي المدّة التي تبقى فيها هذه الأطعمة داخل الفم، والتي تسبب حدوث أضرار بصحتها، لذلك يجب الحرص على تنظيف أسنان طفلكِ بشكل دائم ومتكرر للحفاظ عليها.