يشهد عشاق السينما المغربية قريبًا عرض فيلم “روتيني”، للمخرج لطفي أيت الجاوي و إنتاج شركة “كونيكسيون ميديا” ، وهو عمل سينمائي جديد يسلط الضوء على تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع المغربي بأسلوب ساخر و درامي .
قصة الفيلم ورسالته
يعد “روتيني” انعكاسًا للواقع الاجتماعي الحالي، حيث يعالج بأسلوب كوميدي الظواهر السلبية المرتبطة بمنصات مثل تيك توك، والتي أصبحت مصدرًا للربح السريع لكنها أثرت على القيم الأسرية والاجتماعية. في حديثه عن الفيلم، أشار أيت الجاوي في حواره مع مجلة لالة فاطمة إلى أنه يحمل رسائل عميقة تدعو للتفكير حول التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي ، مع طرح أسئلة كبيرة حول الهوس بالماديات والانجراف وراء الشهرة بأي ثمن.
يحكي الفيلم قصة “نورا”، وهي ربة منزل تقرر مشاركة ” روتينها ” على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن هذه الخطوة تأخذ منحى غير متوقع، حيث تجد نفسها في دوامة من الأحداث المثيرة والمواقف الطريفة، التي تقلب حياتها رأسًا على عقب.
فريق عمل متنوع
يجمع الفيلم بين ممثلين مخضرمين مثل عزيز داداس، مجدولين الإدريسي، ورفيق بوبكر، إلى جانب مواهب شابة تم اكتشافها حديثًا خلال عملية اختيار دقيقة. ووفقًا للمخرج، فإن هذه المزيج بين الأسماء المعروفة والوجوه الجديدة يعكس تنوعًا وتوازنًا في تقديم العمل السينمائي.
إنتاج ذاتي يحمل تحديات جديدة
ما يميز “روتيني” هو كونه إنتاجًا ذاتيًا بالكامل، حيث لم يعتمد على أي دعم خارجي. وأوضح المخرج لمجلتنا أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز الثقة في قدرات المنتجين والمخرجين المغاربة. بالإضافة لتشجيع الصناعة السينمائية على تقديم إنتاجات مستقلة تحاكي الواقع وتلامس قضايا المجتمع.
اقرأ أيضا : لطفي أيت جاوي :من بلاتوهات السينما العالمية انطلق ليحقق التميز في الاعمال الفنية المغربية
كوميديا برسائل عميقة
اختار أيت الجاوي الكوميديا كأداة لإيصال رسائله، موضحًا أنها وسيلة فعّالة للتواصل مع الجمهور بأسلوب بسيط وسلس. ويعد الفيلم وعدًا بتقديم مواقف هزلية مكتوبة بعناية، تهدف إلى الترفيه مع إثارة النقاش حول قضايا اجتماعية مهمة.
التحدي والجمهور
أكد المخرج أن الجمهور المغربي بدأ يعود إلى قاعات السينما بشكل ملحوظ. مما يشكل فرصة لصناع الأفلام لتقديم إنتاجات ذات جودة عالية تلبي تطلعات المشاهدين.
ختاما يُعتبر هذا العمل من أبرز الأفلام المنتظرة خلال الموسم. حيث يجمع بين الكوميديا الهادفة والدراما الواقعية، ويعد الجمهور بتجربة سينمائية مليئة بالتشويق والرسائل الاجتماعية المهمة.