حطت اليوم الخميس بمطار محمد الخامس الدولي، طائرة ثانية محملة بمعدات ومستلزمات طبية قادمة من الصين لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد.
ومن بين المعدات الطبية أجهزة التنفس الاصطناعي التي باتت عملة نادرة اليوم في العالم، والتي تُستخدم في أقسام الإنعاش لفائدة المصابين بمرضى وباء “كورونا”.
وسارعت كبريات الشركات العالمية إلى إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي في ظل الانتشار الواسع لمرض “كوفيد-19″، الذي يتسبب في ضيق بالتنفس، وأعلنت العديد من الدول عن احتياجها إلى هذا النوع من الأجهزة التي قد تحدد فرص الحياة والموت لآلاف الأشخاص.
وكشفت مصادر صينية رسمية أن الطائرة الأولى التي وصلت أول أمس الاثنين إلى المغرب كانت تحمل على متنها إمدادات طبية من مقاطعة “قويتشو” بالصين، لمساعدة الجانب المغربي في مكافحة فيروس كورونا الجديد.
وتشمل مساعدات الطائرة الأولى، وفق شبكة تلفزيون الصين الدولية، 15000 زوج من القفازات الطبية، و20000 “كمامة N95″، و2000 بدلة واقية، وغيرها من المستلزمات الطبية التي تتزايد الحاجة إليها.
وذكرت المصادر ذاتها أن هذه المعدات تم تسليمها إلى الجانب المغربي فور وصولها، وخاصة إلى جهتي الرباط وسوس اللتين أقامتا علاقات ودية مع مقاطعة “قويتشو” الصينية، ومن ثمة إرسال هذه المستلزمات إلى الأطباء والممرضين في مختلف مناطق المغرب.
وأضافت المصادر ذاتها أن المعدات الصينية تضم أيضا 5000 من الأجهزة الكاشفة لفيروس كورونا الجديد تبرعت بها الشركات الصينية العاملة في المغرب والجالية الصينية المقيمة في المملكة للدار البيضاء، وقد تم إرسالها إلى المختبرات المغربية لتلبية النقص الحاصل في الكواشف الناتج عن تفشي الفيروس في المغرب.