وجهت السلطات الأمريكية اتهامات بالقتل العمد من الدرجة الأولى ضد جينيفر غليدهيل. بعد اختفاء زوجها ماثيو جونسون، أحد أفراد الحرس الوطني الأمريكي في قضية صادمة هزت ولاية يوتا . القضية، التي تحمل بين طياتها تفاصيل مرعبة عن الخيانة والقتل وإخفاء الأدلة، أثارت جدلا واسعا في المجتمع المحلي وأصبحت محور اهتمام وسائل الإعلام.
بلاغ عن اختفاء… وحقيقة مروعة
في 28 شتنبر الماضي ، أبلغت جينيفر غليدهيل شرطة كوتونوود هايتس عن اختفاء زوجها. مدعية أنه غادر بعد شجار بينهما في 20 شتنبر، وأخبرها أنه لن يعود لمدة أسبوع. بدا الأمر كحالة اختفاء عادية حتى ظهر شاهد غير متوقع ليكشف عن سر قد يغير مجرى التحقيق تماما.
اعترافات صادمة من عشيق المتهمة
أدلى رجل كان على علاقة غير شرعية بجينيفر بشهادة مفاجئة، حيث أكد للشرطة أن المتهمة اعترفت له بقتل زوجها أثناء نومه في 21 شتنبر. ووفقا للشاهد، فإن ماثيو جونسون كان قد عاد إلى المنزل قبل يوم من مقتله، وواجه زوجته بخيانتها، مما أدى إلى شجار عنيف بينهما. في اليوم التالي، استغلت جينيفر نومه وأطلقت عليه النار.
لم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، فقد كشف الشاهد أن المتهمة قامت بتخزين الجثة في صندوق بلاستيكي على سطح المنزل. ثم سحبته عبر الدرج، ووضعته في سيارة الميني فان الخاصة بالعائلة. بعد ذلك، قامت بتحطيم هاتف زوجها وإخفاء شاحنته في حي قريب، قبل أن تأخذ الجثة إلى منطقة نائية شمالا وتدفنها في قبر ضحل.
أدلة دامغة في مسرح الجريمة
عندما حصلت الشرطة على إذن بتفتيش منزل الزوجين، كانت المفاجأة الكبرى في غرفة النوم الرئيسية:
- مرتبة جديدة بدلا من القديمة.
- بقع بنية محمرة على الجدران، وهيكل السرير، والستائر.
- آثار مبيض (كلور) على الحائط خلف السرير، في محاولة واضحة لمحو الأدلة.
- بقعة دائرية على السجادة أسفل السرير أثبتت الفحوصات أنها دم بشري.
أما المفاجأة الأخرى، فجاءت عندما اعترف جيران المتهمة بأن والديها كانا داخل منزلها في 24 شتنبر، حيث مكثا هناك لساعات طويلة، وظهرا وكأنهما يقومان بتنظيف مكثف.
تقرؤون أيضا : أنطونيو رييس :أثار الرعب و أزهق العديد من الأرواح قبل أن يتجاوز 17 من عمره
مؤشرات رقمية تدين المتهمة
عند تحليل بيانات هاتف جينيفر، كشفت السلطات تحركات مشبوهة في يوم الجريمة، حيث سافرت إلى المنطقة التي تم العثور فيها على شاحنة زوجها، ثم اختفت إشارات هاتفها لعدة ساعات قبل أن تعاود الظهور لاحقا في موقع آخر بعيد. كما وثقت كاميرات المراقبة في محطة غسيل سيارات قيامها بتنظيف سيارتها بدقة غير اعتيادية، مما عزز الشكوك حول تورطها في الجريمة.
اعتقال جينيفر وتوجيه التهم رسميا
مع كل هذه الأدلة، وجهت النيابة العامة في مقاطعة سولت ليك تسع تهم ضد جينيفر غليدهيل، من بينها:
- القتل العمد من الدرجة الأولى.
- إعاقة العدالة (خمس تهم منفصلة).
- التخلص من جثة بشرية بطريقة غير قانونية.
- التلاعب بشهود.
ورغم الأدلة القوية، ظهرت المتهمة في محكمة ماثيسون وهي ترتدي زي السجن الأزرق، لتفاجئ الجميع بقرارها إنكار جميع التهم الموجهة إليها والتنازل عن جلسة الاستماع الأولية.
والدا جينيفر في دائرة الاتهام
لم تتوقف القضية عند جينيفر وحدها، بل امتدت لتشمل والديها، حيث تم اعتقالهما بتهمة المساعدة في التستر على الجريمة، بعد الأدلة التي تشير إلى تورطهما في تنظيف منزلها وإخفاء بعض الأدلة.
مصير الجثة لا يزال مجهولا
ورغم اعترافات المتهمة لعشيقها، فإن جثة ماثيو جونسون لم يتم العثور عليها حتى الآن، مما يعقد القضية ويضع مزيدا من الضغط على المحققين لكشف الحقيقة الكاملة.
كلمة أخيرة من الادعاء العام
في تصريح رسمي، قال المدعي العام سيم جيل:
“قلوبنا مع أحبّاء السيد ماثيو جونسون، فهو لم يكن مجرد زوج وأب، بل كان عضوا في الحرس الوطني الأمريكي. سنواصل العمل مع المحققين لضمان تحقيق العدالة في هذه القضية المروعة.”
تظل هذه القضية واحدة من أكثر الجرائم إثارة للرأي العام، حيث تتشابك فيها الخيانة، والخداع، والتستر، والتلاعب بالأدلة. ومع استمرار التحقيقات، يبقى السؤال الأهم: أين جثة ماثيو جونسون؟ وهل ستتمكن العدالة من كشف الحقيقة كاملة؟