كيف تهتمين بتغذية طفلك؟ وماهي أسس التغذية السليمة لصغيرك؟ متى تبتدئين بالتنويع الغذائي؟ وماهي طبيعة الأغذية التي يجب أن يتناولها طفلك بعد عمر الستة أشهر؟ … أسئلة وغيرها تجيبنا عنها البروفيسور نزهة موعين.
متى تبدأ الأم بالتنويع الغذائي لطفلها؟
يشكل التنويع الغذائي مرحلة حساسية بالنسبة للطفل، فإدخال أطعمة جديدة إلى نظامه الغذائي بسبب تغيرات في جهازه الهضمي الذي يصبح معرضا للخطر، بالإضافة إلى ظهور اضطرابات هضمية في بعض الأحيان.
لذا على الأم أن تعرف جيدا طبيعة الأغذية التي من المفروض أن يبتدئ بها الطفل نمطه الغذائي، ويعتبر العمر ما بين الأربعة والستة أشهر السن المثالي للبدء بإدخال أغذية أخرى غير الحليب، ما يعني أنه يمنع منعا كليا إعطاء الطفل الطعام قبل الأربعة أشهر.
هل يشكل الطعام خطورة على صحة الطفل قبل الأربعة أشهر؟
نعم، فهناك انعكاسات سلبية على صحة الطفل، كون جهازه الهضمي غير جاهز لاستقبال الطعام.
ماهي طبيعة هذه الانعكاسات؟
الطفل يبقى معرضا لأمراض الحساسية والتعفنات خاصة بالجهاز الهضمي والتنفسي. هذه التعفنات تؤثر على النمو الطبيعي للطفل، من حيث الوزن والنمو العقلي.
ماهي الأغذية التي من المفروض أن تبتدئ بها الأم؟
من حيث نوعية الطعام، غالبا ما نبتدئ بالحبوب الخاصة بالأطفال والخالية من الغلوتين، وبعد إتمامه الشهر السادس يمكن للأم أن تعطيه الحبوب التي تحتوي على هذه المادة، بعد ذلك يمكن إدخال الخضر والفواكه بشكل تدريجي، وفي كل مرة يتم إدخال نوع معين.
لماذا الغلوتين؟
لأنه من المحتمل أن يسبب للطفل نوعا من أنواع الحساسية.
هل من نوع خاص بالحبوب تنصحين به الأمهات؟
هناك أنواع من الحبوب المدعمة بالبيفدوس، التي تساعد الطفل الصغير على محاربة البكتيريا “الضارة” في بعض الاضطرابات الهضمية (خصوصا الإسهال)، والمشاكل اليومية. لهذه الحبوب خاصية الحماية التي تتمتع بها والمثبتة علميا، حيث تساعد على تقوية المناعة الطبيعية وأيضا على التقليل من خطر الإصابة بالإسهال.
متى يمكن للطفل أن يأكل طعام العائلة؟
يمكن له تناول طعام العائلة بعد إتمامه لستته الأولى لكن هذا لا يمنع من كون الطفل يبقى بحاجة إلى تغذية خاصة إلى حدود ثلاث سنوات، لأن السنوات الثلاث الأولى من حياته مهمة جدا.
ماهي النصيحة التي يمكن أن تقدميها للأمهات؟
يعد حليب الأم الغذاء المثالي للطفل، وعلى الأمهات أن يعين أهمية هذا الحليب الطبيعي، ويحاولن قادر الإمكان إرضاع أطفالهن، كما أن التنويع الغذائية يجب أن يكون في وقت مبكر أو متأخر أيضا، وبما ان الطفل يأكل بكميات قليلة في شهوره الأولى، فالان أن تكون تغذيته متوازنة، وتحتوي على العناد الضرورية لصحة سليمة.