يعرف علماء النفس الصدمة العاطفية على أنها حالة نفسية مرتبطة بالانفصال عن شخص ثاني قد تكون بسبب الوفاة أو الطلاق أو بمجرد الانفصال بين اثنين تجمعهما علاقة حب.. الطبيبة النفسانية الدكتورة جميلة التونسي تقربنا من كيفية تجاوز الصدمة العاطفية.
كيف يعرف علم النفس الصدمة النفسية؟
الصدمة تشير إلى حوادث شديدة وعنيفة تهاجم الإنسان وتخترق جهازه الدفاعي. وتحتاج هذه الحوادث إلى مجهود غير عادي لمواجهتها والتغلب عليها.
ماهي الآثار النفسية المترتبة عن هذه الصدمة؟
اضطرابات في الأكل والنوم، ضعف الرغبة الجنسية، ألم مزمن غير مفسر. الكآبة، والبكاء التلقائي والشعور باليأس. الشعور بالقلق، الشعور بالخوف، الشعور بعدم السيطرة، الغضب والاستياء، الانسحاب من العلاقات والحياة الروتينية، النسيان ونقص القدرة على التَركيز، كثرة الشعور بالتشويش والتبول اللاإرادي عند الأطفال.
تسبب الصدمة العاطفية حدثا مؤلما ورد فعل عاطفي عند شخصِ ولكن ليس عند آخر، كيف يحدث ذلك؟
يمكن أن إرجاع ذلك إلى درجة الحدث والتاريخ النفسي للشخص، طريقة التعامل مع الحدث، القيم، والاعتقادات التي يحملها الفرد، الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء أو المتخصصون.
كيف يمكن تجاوز هذه الصدمة؟
يمكن تجاوزها بتجنب العزلة والبحث عن مساندة الأهل والأصدقاء، الإقرار بالمشاعر بأن يحدد المرء ما يشعر به من شعور بالألم مثلا أو المرارة ويخرج ما بداخله من حزن، مناقشة أبعاد الصدمة مع من يثق في رأيه واللجوء إلى طبيب مختص يساعده على تخطي الأزمة.