في تصريح خاص لمجلة “لالة فاطمة”، عبرت الممثلة المغربية مونية لمكيمل عن رأيها الصريح في قضايا الزواج، الطلاق، والاستقلال المادي، مشيرة إلى أن مؤسسة الزواج تواجه العديد من التحديات في ظل المتغيرات الاجتماعية.
في معرض حديثها عن الزواج، أكدت مونية أن أولى خطوات بناء علاقة زوجية ناجحة تكمن في تحقيق الاستقلال المادي. وقالت: “لا يمكن لشخص لم يؤسس مستقبله بعد، ولم يحقق استقلاله المالي، أن يغامر بتكوين أسرة. الزواج ليس مجرد خطوة اجتماعية بل هو التزام طويل الأمد يحتاج إلى استقرار مادي ونفسي”.
وتناولت مونية موضوع المرأة المغربية العاملة، مسلطة الضوء على أهميتها في دعم الأسرة. وأوضحت: “المرأة لم تدخل سوق العمل لمنافسة الرجل أو لإثبات تفوقها عليه، بل لتكون سندًا وداعمًا. سواء كانت تعمل لإعالة أسرتها أو لمساعدة زوجها، دورها محوري ولا يجب أن يُنظر إليه بسلبية”.
في سياق النقاش حول مدونة الأسرة، أشارت مونية إلى ضرورة الالتزام بمسؤوليات الأبوة بعد الطلاق، مؤكدة أن الانفصال لا يعفي الرجل من التزاماته تجاه أبنائه. وأضافت: “الطلاق لا يعني انتهاء مسؤولية الأب عن أطفاله، بل على العكس، يبقى الأب مطالبًا برعايتهم حتى يستقلوا ماديًا. الزواج والطلاق هما عقدان مبنيان على الاحترام والتفاهم”.
وفي ظل الضجة التي أثارتها مقترحات تعديل مدونة الأسرة، دعت مونية إلى النظر بعين الاعتبار إلى مصلحة الأطفال والأسر عند وضع التعديلات الجديدة. وقالت: “النقاش الحقيقي الذي يجب أن نركز عليه هو كيفية تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات في الزواج، مع مراعاة المستجدات التي يفرضها العصر”.
اختتمت مونية حديثها بالتأكيد على أن الزواج الناجح يعتمد على الحب والمودة والاحترام المتبادل. وأضافت: “إذا غابت هذه الأسس، فمن الأفضل إنهاء العلاقة بطريقة حضارية، بعيدًا عن الصراعات التي تضر بالطرفين وبالأبناء”.
تصريحات مونية لمكيمل تأتي كصوت عاقل وسط النقاشات الحادة حول تعديل مدونة الأسرة، مسلطة الضوء على أهمية بناء زواج مبني على أسس متينة من المسؤولية والاحترام المتبادل.