يقول حسن قرنفل أستاذ في علم الاجتماع، أن زلة اللسان لا تعني بالضرورة “دليلا قاطعيا على وجود امرأة أخرى في حياة الزوج لأنها تبقى في نظري مجرد هفوة يرتكبها الإنسان في حالة شرود أم عدم تركيز أو ربما من تأثير الضغط أو التعب، مثلها مثل العديد من الهفوات الأخرى التي تقع في حياتنا اليومية، كإسقاط الشيء بدون قصد أو اصطدام مع شخص وغيرها.
وأحيانا الشخص بدون وعي ينادي اسم قرائه في الجريدة أو سمعه ويبقى عالقا في مخيلته، ولا يوجد له أي وجود أو أي معنى في حياته، ربما مجرد توارد خواطر في الاسم الآخر، وليس بالضرورة وجود علاقة عاطفية أو شخص معين أو وجود خلل في طبيعة هذه الحياة الزوجية.
بالمقابل لا يمكن اعتبار زلة لسان الأزواج عملا إجراميا بين الأزواج إلا في حالة وجود أدلة دامغة، مثلا إذا تكرر نفس الاسم في العديد من المرات، ففي هذه الحالة تصبح الزلة شكا ويقينا، ويمكن القول إن هذه الزلة قد تتأثر بحساب قراءة أحد الأزواج لطبيعة علاقاتهما، فإذا كانت مبنية على الثقة والصدق، فإن الأمر لا يعدو مجرد هفوة لا أساس لها من الصحة، لكن إذا كانت العلاقة الزوجية تعاني من تصدع أو اضطراب، فإن هذه الزلات ستتحول إلى تأويلات وشكوك وقد تحول الحياة الزوجية إلى تأويلات وشكوك قد تجول الحياة الزوجية إلى جحيم، وبالتالي تشجع على حدوث شرح كبير قد يؤدي إلى الانفصال النهائي.
وتجدر الإشارة إلى أن ما يقال عن الزوج ينطبق على الزوجة التي يمكن هفوة أن تنادي باسم آخر يكون إما زميلا في العمل أو صديقا عاديا أو من أحد الأقارب أو اسم سمعته وبقي عالقا في فكرها، وليس بالضرورة رجلا آخر بديلا عن زوجها أو على وجود خيانة.
وفي الأخير، هناك نقطة مهمة يجب على الأزواج إدراكها أم إذا كل زوج وقف على أي زلة بسيطة ارتكبها الطرف الآخر، فالأكيد أن الحياة الزوجية ستصبح جحيما بدون معنى الثقة والاحترام.