مما لاشك فيه أن لكل واحد منا قناعاته الشخصيته واختياراته التي يتحمل مسؤوليتها كيف ماكانت النتائج المترتبة عنها، ومن بين هذه الاختيارات اختيار شريكة الحياة. وتختلف الطرق والمعايير، لكن الهدف واحد هو البحث عن النصف الآخر، ولكل واحد شروطه للارتباط.
فما هي يا ترى المعايير التي يختار الرجل المغربي على إثرها المرأة التي يريدها شريكة لحياته؟ ولماذا في بعض الأحيان يختارها ولاتجمعه وإياها قواسم مشتركة؟ وهل يتزوج الرجل دائما المرأة التي عرفها قبل الزواج؟ أم أنه يرفض هذا الأمر ويبحث عن امرأة أخرى لم يعرفها يوما ولكنه يريدها أما لأبنائه؟ كثيرة هي الأسئلة التي من الممكن إثارتها من خلال هذا التحقيق الذي نحاول فيه معرفة مواصفات فتاة أحلام الرجل المغربي؟ ولماذا هناك البعض من الرجال يعيشون بشخصيتين في وقت واحد امرأة للزواج وإنجاب الأبناء، وأخرى للتباهي بها وسط المجتمع الذي ينتمي إليه.
لاأحب الزواج بالأجنبيات
يقول أحمد، البالغ من العمر 37 سنة، ولا يزال أعزب، بالنسبة لي الزواج قسمة ونصيب مهما حاولنا اختيار شريكة حياتنا، فإننا في الأخير نستسلم لمشيئة الأقدار التي أحيانا تجعلنا نتزوج بإمرأة لم نكن نعرفها أصلا. ويضيف قائلا: “أنا أهم شيء عندي أن تكون مغربية، لا أحب الزواج بالأجنبيات. المغربية فيها كل المواصفات الجميلة».
أحبها ذكية وجميلة
بالنسبة لعلي 33 سنة مقبل على الزواج من زميلته في العمل، يقول: “أحب في زوجة المستقبل أن تكون ذكية جدا ومثقفة وجميلة، لكي أجد مع من أتحدث، لا أحب المرأة التي لا تواكب مجريات الحياة اليومية، وماذا يقع حولها من أحداث ذكائها أمر ضروري”. ويضيف ضاحكا: “والجمال أيضا، ولكن فعلا يهمني أن تكون ذكية».
وتتغير المعايير من رجل الى آخر وكل واحد يتمنى أن يجد في شريكة حياته كل الشروط التي يضعها من أجل الزواج.
أريدها وحيدة أهلها
سعد 24 سنة عازب، يرى أن اختيار الزوجة يجب أن لا يكون عن طريق الأهل، من ضمن شروطه أن تكون عاملة، ويضيف قائلا اليد الواحدة لاتصفق، ويصر على أن تكون وحيدة أهلها، وهو الأمر الذي وجده فعلا في شريكة حياته التي ينوي الزواج بها.
أريد أن أتعرف عليها بعد الزواج
وإذا كان سعد يحب أن تكون شريكة حياته وحيدة أمها، فإن علي الذي يفكر كما يقول جديا في الارتباط هذه الأيام، يفضلها ابنة عائلة كبيرة عدديا، لأنه حرم من أن يكون له إخوة، على اعتبار أنه وحيد أبويه. ويقول أيضا تعرفت على العديد من الفتيات، ولكنني أرفض الارتباط بهن، أريد امرأة أتعرف عليها مباشرة وأتزوجها حتى نجد مانحكي فيه بعد الزواج، أما كل اللواتي تعرفت عليهن لم أجدهن مناسبات للزواج لعدة اعتبارات.
وهو أمر يوافق عليه عادل الذي يبحث عن شريكة لحياته بمواصفات محددة، ولايريد أن يتنازل عن أي شرط من الشروط التي وضعها للإرتباط بمن يراها مناسبة لكي تكون نصفه الآخر، ومن بين هذه الشروط يقول عادل: لابد من شريكة حياتي أن تكون موظفة، لأن الحياة اليوم أصبحت صعبة، كما أنني أفضل أن أتزوج بشكل تقليدي بدون مسألة التعارف والخروج يوميا بحجة الاقتراب من بعضنا البعض، المهم أن تكون ابنة الناس، وعندها عمل قار ومحترم، وأهم من هذا كله يضيف عادل أن تحظى بموافقة والدتي.
يجب أن تكون مثقفة وواعية
ويبدو أن موضوع موافقة الأسرة لم يعد حكرا على زواج الفتاة، بل أن البعض من الرجال أيضا أصبحوا يطرحون هذا الشرط لكي يرتبطوا بالفتاة التي يختارها كل واحد منهم، وهو نفس الأمر الذي أكد عليه مصطفى، الذي صرح لنا بضرورة موافقة أسرته وإخوته على من سيرتبط بها، وإلا لن يفعل ذلك. ويضيف قائلا، هذا شرطي للزواج بها، وهناك شرط آخر أن تكون متعلمة، ولكن لا تشتغل، المهم أن تكون متعلمة لكي يحظى أبناؤنا بتربية جيدة، ولكنني لا أوافق على امرأة موظفة.
وتتغير المواصفات وتتنوع الشروط التي صرح بها لنا كل المستجوبين، وكان لموضوع عمل المرأة حصة الأسد في تصريحاتهم، بحيث يرى العديد من الشبان أن عمل المرأة أصبح ضرورة حياتية، ومن بين الشروط المهمة والمصيرية التي تحدد الارتباط بالمرأة أم لا.