يقول المستشار في العلاقات الزوجية محمد مقداد، إن الإنسان بطبعه خطاء وعندما يتميز بإمكانيته على الاعتذار، معناه أنه يرتقي، ليصبح استثنائيا. والاعتذار من وجهة نظري يضيف مقداد هو انعكاس لدرجة الوعي عند الإنسان.
وانعرج مقداد على موضوع التوبة في الحالة الدينية، وكيف نطلب الاستغفار عند ارتكاب الذنب، فلم لا يكون الأمر ذاته عند ارتكاب الخطأ فنطلب الاعتذار، ويعيب المستشار على من يعتبر الاعتذار جبن وقلة حيلة. وطالب مقداد بأن يكون الاعتذار جزء من تكوين علاقتنا الاجتماعية ونمارسه دون الإحساس بالخجل، لأنه يفتح بابا جميلا على حسن التواصل بين الأشخاص.
ويسترسل مقداد قائلا إن الاعتذار في العلاقات الزوجية يجمل خصوصية، إذ يمكن لأحد الشركاء أن يعتذر، حتى إذا لم يكن هو المخطئ، تجاوزا وليس ضعفا نخجب منه، كما يعتقد البعضن بل هو وسيلة عاقل، وهو دواء يشفي الكثير من الجروح.