ظاهرة “البنجتي”،حقائب مقلدة فاخرة تجذب المزيد من المستهلكين بالصين ،مما يثير قلق الشركات الكبرى و الفاخرة . فما هو هذا النوع الجديد من التقليد عالي الجودة الذي أثار اهتمام المستهلكين؟
قبل بضعة شهور ،و تحديدا في الأسواق الآسيوية ، انتشرت موجة الحقائب الفاخرة المقلدة بدقة تكاد تكون مطابقة للأصلية لا من حيث مواد التصنيع و لا من حيث الجودة ،و أصبحت تجتذب العملاء بشكل متزايد، خصوصا في ظل الأجواء الاقتصادية التي يعيشها العالم فالعملاء يرون أنه بلجوئهم لهذه الظاهرة يتبنون معيارا جيدا بثمن أقل .
مما يجعل هذه الظاهرة تنزع حصرية و تفرد الحقائب الأصلية الراقية و بالتالي جوهرها ذاته .
مواقع التواصل الاجتماعي،الأسواق، والشوارع ليست مكانا معهودا للملابس و الحقائب الفخمة ،حتى المقلدة منها بدون شعار الشركة الأصلية هذه الأخيرة بالتأكيد تمنحها شعبية و شهرة أكثر ، و بالرغم من انتشار هذه الظاهرة فقط في المملكة الوسطى ،فقطاع السلع من جميع أنحاء العالم يشعر بالقلق .
منتجات بنفس تصميم المنتجات الفاخرة لكن بسعر اقل
من حقائب هيرميس،إلى ملابس برادا ، مرورا بالملابس الرياضية للولوليمون ولنايك و غيرها ، تغطي ظاهرة “البنجتي“ مجموعة من المنتوجات ، هاته الأخيرة تباع بشكل أساسي على منصات التجارة الإلكترونية مثل Taobao أو Douyin (و هي النسخة الصينية من التيكتوك ).
و على سبيل المثال فحقيبة مستوحاة من حقيبة هيرميس ليندي الشهيرة يمكن أن تباع فقط بمبلغ 3700 يوان (حوالي 470 يورو) و هذا أقل بكثير من المبلغ الأصلي .
و للإشارة فبائعو “البنجتي “يدعون أن منتجاتهم تصنع في نفس خطوط إنتاج العلامات التجارية الكبرى مما يعني أنها بنفس الجودة.
تهديد يثقل كاهل قطاع السلع الفاخرة
يشكل الانتشار السريع لظاهرة “البينجتي” تهديدا حقيقيا لدور الأزياء و الموضة الفاخرة ، من خلال تقديم نفس المنتجات بدون العلامة التجارية و بثمن أقل بالإضافة لنفس الجودة ،مما يهدم الحصرية التي تميز دور الأزياء الكبرى و يثير التساءل حول نموذج أعمالها .
في حين أن العديد من المستهلكين يعتمدون على هذه المنتجات لأسباب اقتصادية ، فإن بعض الخبراء يشعرون بالقلق من تأثيرها على صناعة المنتجات الفاخرة في المدى الطويل . إذ أن ندرتها و تميزها معرضان لخطر التشكيك.
و هذا يوجب على العلامات التجارية الكبرى التكيف مع الأجواء و المحافظة على خصائصها أثناء مواجهة هؤلاء المنافسين الذين يسعون لجعل أنفسهم بديل شرعي للرفاهية التقليدية..
خولة سباعي ” صحفية متدربة “