ظهر نجم نيكلوديون السابق تايلور تشيس في فيديو حديث وهو يعيش على الأرصفة في كاليفورنيا في حالة بدت مأساوية وغير مألوفة لعشاقه من جمهور التسعينات وأوائل الألفية.
الفيديو، الذي تم تداوله بداية هذا الأسبوع على تيك توك وإكس (Twitter سابقًا. )، أظهر تشيس، البالغ من العمر 36 عامًا، يرتدي ملابس ممزقة وهو يتجول في شوارع ريفيرسايد بجنوب كاليفورنيا. قبل أن يتعرف عليه أحد المارة الذي سألته إن كان قد ظهر في أعمال تلفزيونية. فأجاب بصوت خافت أنه كان في “Ned’s Declassified School Survival Guide”.
تفاصيل الفيديو وردود الفعل
في اللقطات، بدا تشيس متعبًا، شعره طويل ومشوش، وملابسه بالية، بينما حاول الإمساك بسرواله المتدلي أثناء حديثه مع الشخص الذي صور الفيديو. لم يكن ذلك المشهد مجرد تذكير بماضيه الفني، بل صرخة إنسانية عن واقع صعب يعيشه بعيدًا عن الأضواء.
الفيديو انتشر بشكل سريع، ومعه تباينت ردود فعل الجمهور. بين من عبّر عن وجعه لما آلت إليه حياة من كان يومًا وجهًا محبوبًا في شاشات الأطفال. وبين من انتقد نشر الفيديو نفسه باعتباره انتهاكًا لخصوصية شخص في حالة ضعف.
خلفية وتداعيات إنسانية
لم يتضح بعد بشكل كامل ما الذي أوصل تشيس إلى هذا الوضع، لكن عددًا من التقارير أشارت إلى صراعات نفسية وإدمان وصعوبات مالية يعاني منها منذ سنوات بعد ابتعاده عن التمثيل. كما حاول بعض المعجبين تنظيم حملات لجمع تبرعات له، لكن عائلته علقت على ذلك بأنها تريد له دعمًا طبيًا وبيئيًا بدلًا من أموال تصرف من دون رقابة.
يذكر أن تايلور تشيس كان من الوجوه الشابة التي برزت في أعمال موجهة للأطفال والمراهقين على قناة نيكلوديون. حيث شارك في عدد من الإنتاجات التلفزيونية التي حققت انتشارًا واسعًا خلال فترة عرضها، وجعلته اسمًا مألوفًا لدى جيل كامل من المتابعين. وقد ارتبط حضوره على الشاشة بصورة الشاب المرح. قبل أن يختفي تدريجيًا عن الساحة الفنية دون توضيحات رسمية حول أسباب ابتعاده عن التمثيل.
ورغم النجاح الذي عرفه في بداياته، لم يواصل تشيس مساره الفني، ليدخل لاحقًا في مرحلة غياب طويلة عن الإعلام. إلى أن أعاد الفيديو المتداول اسمه إلى الواجهة، ولكن هذه المرة في سياق إنساني مؤلم، بعيد تمامًا عن الصورة التي عرفه بها الجمهور.