لقيت المغربية غزلان المطاهر، البالغة من العمر 41 عامًا، مصرعها أثناء مغامرة على الحبل الهوائي في منتزه “فلاي إموشن” القريب من بحيرة كومو. كانت اللحظات الأخيرة لغزلان تحمل الإثارة والمتعة، قبل أن تتحول فجأة إلى كابوس مروع أمام أعين عائلتها.
رحلة تحولت إلى كارثة
كان اليوم مشرقًا، والأجواء تعج بالفرح، حيث انطلقت غزلان في رحلتها الهوائية فوق المناظر الخلابة، بينما كانت ابنتا شقيقها توثقان اللحظة بالكاميرا، غير مدركتين أن النهاية ستكون مأساوية. وبينما كانت الرحلة تقترب من نهايتها، توقفت غزلان فجأة، وبدأت في التحرك بصورة غير متزنة، لتجد نفسها في مواجهة خطر قاتل.
السقوط المروع.. وعجز المعدات الأمنية
وفقًا لشهود العيان، حاولت غزلان التمسك بحزام الأمان، لكنها فقدت السيطرة وسقطت من ارتفاع 20 مترًا نحو الأرض. حيث فارقت الحياة في الحال. التحقيقات الأولية كشفت عن خلل جسيم في إجراءات الأمان، إذ لم يكن حزام الأمان مثبتًا بالشكل الصحيح، مما أدى إلى انزلاقها المميت.
تقرؤون أيضا :24 سنة سجنا للشيوخ الثلاث مغتصبي فتاة قاصر من ذوي الاحتياجات الخاصة نتج عنه حمل
تحقيقات مكثفة ومطالبات بالعدالة
الشرطة والنيابة العامة فتحتا تحقيقًا في الواقعة تحت تهمة “القتل غير العمد”، حيث تخضع معدات السلامة لفحص دقيق. وأشارت التقارير إلى أن الحزام كان يجب أن يكون مزدوج التثبيت حول الكتفين والساقين. لكن عند العثور على غزلان، كان الجزء العلوي فقط مربوطًا، مما قد يكون السبب الرئيسي في سقوطها.
حزن واسع وتساؤلات ملحة
الصدمة لم تقتصر على عائلة غزلان فقط، بل امتدت إلى رواد المنتزه، الذين لم يتخيلوا يومًا أن مغامرة ممتعة قد تنتهي بمأساة. ماتيو سانغوينتي، مدير “فلاي إموشن”، أعرب عن صدمته. مشيرًا إلى أن هذا الحادث الأول من نوعه في تاريخ المنشأة الممتد لـ 13 عامًا، مما يثير تساؤلات جدية حول تدابير الأمان.
وداع أليم ورسالة للعالم
بينما تنتظر العائلة كشف ملابسات الحادث وتحقيق العدالة، تظل قصة غزلان المطاهر تحذيرًا قاسيًا حول المخاطر المحتملة للمغامرات المثيرة. فهل ستؤدي هذه الفاجعة إلى تعزيز إجراءات السلامة في مثل هذه المرافق؟ الأيام القادمة ستكشف الحقيقة، لكن ما هو مؤكد أن غزلان ستبقى في ذاكرة من عرفها، كقصة حزينة ودرس لا يُنسى.