يعتبر الإسهال من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال، ويؤثر في الأطفال من مختلف المراحل العمرية، ويكون أشد خطراً على الأطفال الصغار ممن هم دون سن الخامسة بسبب ارتفاع نسبة الماء في جسم الطفل.
يؤثر إسهال الطفل على توازن الماء والأملاح في الجسم ويتسبب في إصابة الطفل بالجفاف، الذي يعتبر حالة طارئة تتطلب التدخل الطبي في الأطفال حديثي الولادة، خاصة إذا رافق الإسهال الإصابة بالحمى واستمر لأكثر من 24 ساعة. ويعد الإسهال معدياً في حال ارتباطه بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية، ولذلك يوصى بضرورة غسل الأم يديها جيداً بعد تغيير الحفاظ للحد من انتشار العدوى.
خطورة استمرار الإسهال لدى الطفل
إن استمرار الإسهال لعدة أيام يؤدي إلى إصابة الطفل بـ:
الجفاف: عندما يصاب الطفل بالإسهال يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل والأملاح مما يؤدي الى إصابته بالجفاف، الأمر الذي قد يتسبب بحدوث تغير في حموضة الدم، والتأثير على وظيفة العضلات وإحداث الضرر في الأعضاء الداخلية، كما أنه يسبب نقص في حجم الدم، الأمر الذي يحدث اضطرابات مختلفة في الجسم، كهبوط ضغط الدم، وتسارع دفات القلب. بالتالي إن حدوث الجفاف يتطلب التدخل للعلاج للحد من الاصابة بالجفاف الشديد والوفاة في بعض الحالات.
من علامات إصابة الطفل بالجفاف نقصان وزن الطفل، وجفاف الفم، وجفاف العيون، ونقص نشاط الطفل، ويفقد قدرته على تناول الطعام والشراب، إضافة إلى العلامات الحيوية الأخرى التي يقدرها الطبيب.
سوء التغذية: تتسبب نوبات الإسهال المتكررة بسوء التغذية، الذي تظهر أعراضه على شكل نقص الوزن و الضعف العام، كما ويفقد الطفل قوته ومناعته ويصبح عرضة للعديد من الأمراض الأخرى وخاصة المعدية منها، مما قد يعرضه للإسهال مجدداً، وفقدانه المزيد من السوائل والأملاح والطاقة، كما سيفقده الشهية.
يزداد الأمر سوءاً عند توقف الأم عن إطعام الطفل المصاب بالإسهال اعتقاداً منها بأن ذلك سيخفف من حدة الإسهال، وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ ويؤثر بشكل سلبي على صحة الطفل.
يعد الإسهال من الأسباب الرئيسية للإصابة بسوء التغذية خاصة في الأطفال ما دون سن الخامسة من العمر، خاصة في البلدان النامية التي تفتقر إلى النظافة سواء في المياه أو الأغذية.
ونتيجة لهذا، في حال استمرار الإسهال لأكثر من 24 ساعة مع ووجود أعراض أخرى مثل الحمى، تجب مراجعة الطبيب فوراً لمنع إصابة الطفل بمضاعفات أخرى.
كيف يمكن الوقاية من اسهال الاطفال ؟
في الحقيقة لا يمكن الوقاية من إسهال الأطفال، لكن توجد بعض الطرق الوقائية التي تساهم في تقليل فرص الإصابة، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:
الحفاظ على النظافة الشخصية للأطفال، ومراعاة غسل اليدين جيداً بعد استخدام المرحاض، وقبل تناول الأطعمة.
المحافظة على نظافة الأسطح والأرضيات.
غسل الخضار والفاكهة جيداً قبل تناولها.
الامتناع عن شرب الماء من البحيرات، أو الينابيع، أو الأماكن التي تحتوي على مياه غير صالحة للشرب.
تبريد اللحوم والأطعمة وعدم تركها في حرارة الغرفة لفترة طويلة من الزمن.
فصل أطعمة الحيوانات الأليفة عن الأطعمة والأطباق المستخدمة لأفراد الأسرة.
منع الأطفال من تناول الأطعمة المكشوفة، والمعرضة للحشرات، خاصة الذباب الذي يكثر في الصيف والذي قد ينقل العوامل الممرضة.