في خطوة تعكس التطور الكبير في مجال الجراحة الدقيقة، نجح فريق طبي من مستشفى قصر العيني التابع لجامعة القاهرة في إعادة زرع يد مبتورة بالكامل لشاب يبلغ من العمر 20 عامًا. العملية، التي استغرقت 11 ساعة متواصلة داخل غرفة العمليات، تميزت بالتنسيق بين أكثر من 15 عضوًا من الكوادر الطبية.
التحديات التي واجهها الفريق كانت كبيرة، من بينها ضرورة توصيل الأوردة، الشرايين، الأعصاب، والأوتار بدقة عالية باستخدام تقنيات ميكروسكوبية. إلى جانب ذلك، كان على الفريق التعامل مع ندرة فصيلة دم المريض. مما تطلب إدارة دقيقة أثناء الجراحة وتأمين 4 وحدات دم لإنجاح العملية.
الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني، أوضح لقناة العربية أن هذه العمليات تتطلب مهارات خاصة وسرعة فائقة لإنجازها بنجاح. مؤكدًا أن المستشفى مجهزة للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة بفضل كفاءة الفريق الطبي والإمكانات التقنية المتاحة.
وأشار الدكتور أحمد ماهر، مدير مستشفى الاستقبال والطوارئ. إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تجرى فيها مثل هذه العمليات الكبرى في مستشفيات قصر العيني. إذ يتم إجراء العديد منها سنويًا، مما يؤكد الخبرة الواسعة للفريق الطبي في هذا المجال.
هذا الإنجاز يعد رسالة ملهمة تعكس قوة الإرادة البشرية والقدرة على تحويل التحديات إلى نجاحات تفتح أبواب الأمل أمام المرضى.