تستعد الفنانة جميلة الهوني للوقوف فوق الخشبة أمام الجمهور المغربي في عرض مسرحي يقوم على التجسيد الفردي، وبدأت التحضيرات المكثفة للمسرحية قبل موعد عرضها المحدد في الشهر المقبل.
وتتناول المسرحية المعنونة ب”ضريبة عشق” الحديث عن ممثلة مغربية أفنت حياتها في الفن والمسرح خاصة، لتجد نفسها أكبر خاسر أمام معادلة الفن والحياة الشخصية. لتكتشف بأن الفن أخذ الحيز الأكبر من حياتها الشخصية، وبأن العطاء الكبير والتضحيات المقدمة من أجله ، مجرد وهم وأضواء زائفة أبقتها في النهاية وحيدة.
وقالت جميلة الهوني بطلة المسريحة، لمجلة “لالة فاطمة” أن العمل يحاول أن يكشف معانات الفنانات من النساء اللواتي لا يعرفن كيف يفصلن بين العمل والحياة الشخصية.
وأضافت أن الممثلة المسرحية ستجد نفسها غير قادرة على مواجهة الجمهور واللعب على الركح، بعد أن وصلت لمرحلة من الخوف التي تنتاب أي ممثل حين يتقدم في السن وله تجربة طويلة، حيث يصبح متوترا وخائفا من فقدانه للصوت أو نسيان النص، عكس الفنان المبتدأ.
وعبرت جميلة الهوني على أنها أحست وكأن المسرحية تمثلها إلى حد كبير وأن هناك “تقارب بين الشخصية في النص وبين جميلة الهوني الفنانة”. موضحة أن التشخيص الفردي بالنسبة لها تحدي ستقوم به في “ضريبة عشق” ولأول مرة، متمنية التوفيق في هذه التجربة آملة في أن تعجب الجمهور.
يشار إلى أن مسرحية “ضريبة عشق” من كتابة الفنان عبد الحق الزروالي وإخراج الفنان مسعود بوحسين وتشخيص الفنانة جميلة الهوني. وستعرض في الأول من دجنبر بمسرح محمد الخامس بالرباط.